اهتم الكاتب" ديفيد باتريك كوكبرن" في مقاله بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بالعديد من القضايا أبرزها الصراعات في الشرق الأوسط، ونشر تنظيم "الدولة الإسلامية فيديو يقوم فيه بإعدام 30 قبطياً أثيوبيا في ليبيا. صراعات الشرق الأوسط
أتهم الكاتب البريطاني "باتريك كوكبرن"، رئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون" بتأجيج الصراعات في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً أنه قاد بريطانيا في حرب ليبيا التي أطاحت بالزعيم الليبي "معمر القذافي"، وتسبب في الفوضى التي تشهدها ليبيا حاليًا، يموت المئات من المهاجرين لأوربا على شواطئها. ودعا "كوكبرن" للمقارنة بين مقاطع الفيديو التي يشيد فيها "كاميرون" بالحرية في ليبيا، عام 2011، ومقاطع فيديو حرب الميليشيات في شوارع "بنغازي" و"طرابلس". ورأى " كوكبرن"، أن هدف "كاميرون" عام 2013، للتدخل العسكري في سوريا، ردًا على استخدام نظام "الأسد" الأسلحة الكيميائية في دمشق، كان من الممكن أن يتحول لحملة جوية من النوع الليبي للإطاحة بالأسد. وأشار الكاتب إلى أن الإخفاقات السياسية والعسكرية لبريطانيا في حربي "العراق"، عام 2003، بسبب عدم تقدير القادة لقوة المعارضة المحلية في "البصرة" و"جنوبالعراق"، دفعت بريطانيا للتحول إلى أفغانستان محاولة لإظهار الدعم للسياسة الأمريكية. ووصف "كوكبرن" مشاركة بريطانيا في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق بالرمزية، لأن السلاح الجوي البريطاني لم ينفذ إلا عددًا قليلًا من الضربات أسفرت عن تدمير مخبأ أو مركبة. وأكد على أن الحكومة البريطانية تهرب من حقيقة خسارتها في الشرق الأوسط، ولكن لا يمكن أن تتجاهل الشرق الأوسط لأن أزماته ستنال من بريطانيا.
فيديو داعش وعلق الكاتب علي الفيديو الذي بثه تنظيم داعش يقوم فيه بإعدام 30 قبطياً أثيوبيا في ليبيا قائلاً: الفيديو يعتبر أول دليل علي التنسيق الكامل بين قيادات التنظيم في سورياوالعراق مع المقاتليين في ليبيا، معرباً عن مخاوفه من توسع تنظيم داعش عبر البحر المتوسط. وأوضح الكاتب رغم أن العديد من الجماعات المتطرفة في مصر وأفغانستان ونيجيريا والجزائر وغيرها أعلنت ولائها للتنظيم داعش من خلال مبايعتها لأبو بكر البغدادي، ولكن ليبيا مختلفة عن هذه الدول لأن هناك تنسيق واضح وتعاون بين القيادات والمقاتلين التابعين للتنظيم في لبييا.