ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الاثنين أن القادة الفلسطينيين أعلنوا انهم سوف يتقدمون رسميا بطلب الاعتراف بدولتهم وحصولها على العضوية الكاملة بالاممالمتحدة رغم معارضة قوية من الولاياتالمتحدة وسط تحذيرات من أن خطوة من هذا القبيل من شأنها أن تعرض محادثات السلام فى المستقبل للخطر . وقالت الصحيفة إن القرار الفلسطينى لتبنى مبادرة الأممالمتحدة هو وليد الشعور بالإحباط من توقف المفاوضات وانهيار المحادثات المباشرة فى سبتمبر الماضى عندما رفضت اسرائيل تمديد تجميد مؤقت للتوسع الاستيطانى فيما يأمل الفلسطينيون فى ان يزيد اعتراف الاممالمتحدة بدولتهم من الضغط الدولى على اسرائيل لإنهاء احتلالها الذى مر عليه 44 عاما. وتوقعت الصحيفة ان يطلب الفلسطينيون - فى حال فشل مسعاهم للحصول على عضوية كاملة بالاممالمتحدة- وضع "دولة غير عضو" وهى خطوة غير كافية للحصول على اعتراف كامل بالجمعية العامة والتى تتطلب اغلبية ثلثى الاعضاء البالغ عددها 193 دولة وانه حتى هذه اللحظة يعتقد الفلسطينيون بحصولهم على دعم نحو 120 عضوا. وأشارت الصحيفة الى ان الفلسطينيين والاسرائيليين على حد سواء اطلقوا حملات دبلوماسية عالمية فى الاسابيع الاخيرة للحصول على مساندة مواقفهما . وقالت إن الحملة الدبلوماسية الاسرائيلية تركزت على اوروبا وان دول الاتحاد الاوروبى ال 27 منقسمة فى الوقت الحالى حول ما اذا كان يتعين عليها مساندة المسعى الفلسطينى مع معارضة ألمانيا وايطاليا وتأييد إيرلندا والبرتغال وعدم الاعلان من جانب فرنسا وبريطانيا فيما يمارس مسئولون بالاتحاد الاوروبى الضغط لإيجاد حل وسط فى مسعى لتضافر تكتل الاتحاد الاوروبى. وتسعى الولاياتالمتحدة ايضا لتفادى تصويت بالاممالمتحدة من خلال محاولة استئناف محادثات مباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين على اساس حدود ما قبل 1967 مع مبادلة اراضى متفق عليها للسماح ببقاء الكتل الاستيطانية الكبيرة فى ايدى اسرائيل وانه رغم تصريحات نتنياهو المتكررة بعدم وجود بديل للمفاوضات يبدى العديد فى المجتمع الدولى شكوكهم بشأن استعداده لتقديم تنازلات للسماح بإقامة دولة فلسطينية.
