أعرب الرئيس السوداني عمر حسن البشير في كلمته عن أمله في مشاركة بلاده الفعالة للنهوض بمصر واقتصادها. ووجه التحية والتقدير للقيادة السياسية وشعب مصر العظيم لدعوة بلاده لحضور المؤتمر الاقتصادي . وأوضح البشير أن مشاركة السودان في هذا المؤتمر تأتي من منطلق حبه لشعب مصر وإيمانه بأن قوة مصر وعزتها هي قوة وعزة للسودان وللأمة العربية والإسلامية وتقديرا لمكانتها الريادية في العالم ، كما يأتي حضورنا استجابة لدعوتكم الكريمة آملين أن تكون مشاركتنا مساهمة بناءة في تعزيز نجاحاتكم ومساعيكم الخيرة . وقال البشير إن بلاده ظلت تراقب باهتمام كبير جهود القيادة المصرية الخلاقة من أجل النهوض بيسر وباقتصادها وإعادة بناء قواعده على النحو الذي يلبي تطلعات شعبها العظيم ليستجيب لدواعي حاجاتها المتنامية وأشواقه في التنمية والإعمار والعيش الكريم . وأوضح الرئيس السوداني أن بلاده ظلت تنادي بضرورة التكامل العربي والإقليمي في إنتاج الغذاء انطلاقا من قناعتها بألا مخرج ولا حل لما يواجه العالم العربي من خطر نقص الغذاء إلا من خلال تكامل الموارد ، داعيا إلى أن تكون مصر والسودان نواة لمشروع من خلال جهد ثنائي يتطور إلى مشروعات عملاقة لإنتاج الحبوب والغذاء واللحوم والصناعات المرتبطة بها وسوف تكون مشاركتنا في هذا الأمر هي هديتنا الكبرى لشعب وادي النيل ودعما حقيقيا لاقتصاد البلدين . وأشار إلى أن الجميع يدرك حاجة اقتصاداتنا الوطنية للتعاون والاندماج في الاقتصادات الكبرى والناهضة وندرك أهمية الحاجة إلى التداخل والتواصل مع العالم تبادلا للسلع والخدمات والمنافع ، مؤكدا قناعة بلاده لزيادة حجم التعاون الثنائي والإقليمي من خلال فتح مسارات التجارة وتسهيل انتقال السلع والخدمات وإزالة القيود الإدارية والجمركية التي تقيد التجارة عبر الحدود بيننا . كما نرجو أن نشيد بمبادرة مصر الداعية إلى خلق منطقة التجارة الحرة بين المناطق والتكتلات الاقتصادية ، لذلك ينبغي زيادة حجم التجارة من خلال زيادة التبادل السلعي وتوجيه المزيد من الاستثمارات لاقتصاداتنا الوطنية وتفعيل دور الأطر الإقليمية والمؤسسات والمنظمات العاملة في مجال التجارة والنقل والاستثمار . واختتم حديثه قائلا: إن بلاده تقف وتدعم الوقوف إلى جانب مصر في كل برامجها .
