أعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير خلال حواره مع صحيفة "لوموند" الفرنسية عزمه التنحي عن الحكم عام 2020 في حال انتخابه مرة أخرى في الانتخابات الرئاسية المقررة في شهر أبريل القادم. وأكد البشير رغبته الحالية بالتخلي عن الحكم، لكن حزبه "المؤتمر الوطني"، رشحه للانتخابات القادمة، مضيفاً: "سيكون هذا التفويض الأخير لي.. وإذا تجدد انتخابي سأترك السلطة عام 2020". ونوه البشير إلى أن الدول الغربية وصفته "بالديكتاتور" بسبب موقفه الرافض للتدخلات الخارجية في الدول المسلمة. وقالت الصحيفة إن شخصيات سياسية عدة عارضت استمرار حكم البشير لأنها زادت من عزلة السودان عن المؤسسات المالية والسياسية العالمية. وأوضحت الصحيفة أن البشير يواجه مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية مما منعه من السفر إلى العديد من الدول لكنه بقي على رأس السلطة واحتفظ بقاعدة قوية في الجيش. وجدير بالذكر أن الرئيس عمر البشير تقلد السلطة في السودان بعد انقلاب عام 1989، وكانت محكمة الجنايات الدولية في لاهاي اتهمت البشير بارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وإبادة جماعية أثناء قمع التمرد في إقليم دارفور (غرب السودان).