وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة مساء الأحد إلى الشعب، أكد خلالها أن القوات المسلحة المصرية تعمل فقط على تأمين حدودها ، وأن الجيش المصري لا يقوم بغزو أو مهاجمة أحد ، مشيرا إلى أن قوات الجيش قامت بما كان ينبغي القيام به ردا على مقتل المصريين في ليبيا، وفيما يلي نص كلمة الرئيس : رسالة عزاء وخاطب الرئيس عبد الفتاح السيسي، الشعب المصري ، فقال "أيها الشعب الأبي الكريم، شعب مصر الصامد ، التحية والتقدير أتحدث اليكم اليوم في لقاء أنا حريص عليه ، يتكرر كل شهر على الأقل نتكلم عن كل الأمور التي تهم مصر والتي تهمنا جميعا ، وهذا لقائي معكم جميعا بشكل مباشر دون وسيط". أبدأ كلامي بتوجيه التعازي لكل المصريين في أبنائنا من رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية وأبنائنا الذين سقطوا في أحداث استاد الدفاع الجوي ، وتوجيه التعازي لشهدائنا الذين سقطوا في ليبيا ، شهداؤنا هؤلاء أبرياء ذبحوا أثناء عملهم ، كانوا يعملون من أجل لقمة العيش لأسرهم ، وتعرضوا إلى عمل شنيع ضد مصر وضد أبنائها ، لم أكن قادرا على أن أقدم التعازي إلا لو قامت قواتكم المسلحة بالثأر وبمنتهى الحسم والقوة. وأضاف :"قواتكم المسلحة قامت بما ينبغي القيام به ردا على ما حدث في ليبيا بحق المصريين ، نحن لا نعتدي ولا نهاجم ولا نغزو أي دولة أو أي أحد ، إنما نحمي بلادنا وشعبنا، مشيرا إلى أنه قال أثناء زيارته للمنطقة الغربية ، أن رد فعل قواتكم المسلحة وتوجيه ضربة ردا على هذا العمل كان محل تقدير كل المصريين والأشقاء العرب ، وكثير من دول العالم رأت أن رد الفعل كان يجب أن يتم ، وبهذه السرعة وهذه القوة. ;feature=youtu.be رسالة للمشككين فى الضربة الجوية وأضاف السيسي، إن جيشنا لا يعتدي على أحد ولا يغزو أراضي أحد ، ونحن دائما خلال السنوات الماضية وحتى الآن نقوم بالحفاظ على حدودنا من داخل حدودنا ، ندافع عن أرضنا من داخل أرضنا ، لم يحدث أبدا أننا اعتدينا أو غزونا ، هذه قيم موجودة لمصر والمصريين ولدى قواتكم المسلحة". وتابع :"تم توجيه ضربة ل 13 هدفا لتنظيم داعش الإرهابي ، وإن الأهداف تم دراستها بدقة وجمع المعلومات عنها وعن أماكنها بدقة ، وأنا أقول ذلك حتى لا يقال إننا نعمل أعمالا عدائية ضد المدنيين ، أول مرة أتكلم في هذا الموضوع ، في شهر رمضان الماضي كان هناك عدد ضخم من العناصر الإرهابية تفطر ، فتم إيقاف الضربة لوجود نساء وأطفال موجودين ضمن العناصر الإرهابية ، وأنا أقول حتى يعلم الجميع كيف نتعامل مع مثل هذه الأمور بصبر وحلم وقيم نعتنقها ونقوم بتنفيذها". وأضاف:"اتصل بي الأشقاء العرب ومن بينهم جلالة الملك عبد الله ملك الأردن وقام بتقديم التعازي لي شعبا وحكومة وقيادة، وعرض إرسال قوات من أجل مجابهة هذا الخطر ، وهو رد فعل رائع ومقدر من قبل جلالة الملك، وقمت بتقديم الشكر له ، وأنا أريد أن أقول أن أشقاءنا في السعودية والإمارات والكويت والبحرين كلهم كان موقفهم نفس هذا الموقف، والشيخ محمد وهو يتحدث معي كان يقول لي : ما هى القوات التي تريدها كي أرسلها لك ، لأننا معا ، وإن الحاجة إلى توحيد القوى العربية أصبحت أكثر إلحاحا ، لأن التحديات التى تواجه المنطقة والدول العربية تحديات ضخمة جدا ، يمكننا التغلب عليها". رسالته للعرب ووجه "السيسى" دعوة للأشقاء العرب بضرورة تشكيل تكتل عربى قوى، قائلا:" نحن فى حاجة لقوة عربية موحدة وهى أصبحت ضرورة ملحة لأن التحديات التى تقابل المنطقة ضخمة جدا"، مشيرا إلى أن القوات المسلحة المصرية لا تعتدي على أحد وإنما تحمى مصر وإذا تطلب الأمر سنحمي الأشقاء العرب. رسالة للخارج وأكد السيسي، أن هناك مزيدًا من التفاهم مع الدول الأوروبية ونقدر موقفها بالوقوف بجانبنا للتصدي لإرهاب الجماعات الإرهابية، مقدما التحية إلى الرئيس الفرنسي، لجهوده التي بذلها للوقوف بجانب مصر خاصة في الأزمة الأخيرة التي تعرض لها الوطن، من اغتيال المصريين على أيدي داعش. وأشار "السيسي" ،إلى أن المباحثات مع الرئيس الروسي كانت إيجابية، لافتًا إلى أن مصر تبذل جهدا كبيرا للحصول على الطاقة بمصادرها المختلفة. وشدد رئيس الجمهورية على أن مصر تدير علاقات توافقية مع جميع دول العالم، وسيتم إجراء مباحثات مع الرئيس الصيني واستقباله خلال الفترة المقبلة. رسالة للثوار والألتراس وعلق "السيسى" على مقتل الناشطة شيماء الصباغ وأحداث مقتل جماهير نادى الزمالك خلال أحداث استاد الدفاع الجوى، مؤكدا أنه لن يفلت مسئول من العقاب مهما كانت درجته. وأوضح أن النيابة العامة تحقق فى تلك الأحداث، مشيرا إلى حديث دار بينه وبين النائب العام المستشار هشام بركات، خلال تقديمه العزاء فى شقيقته والتى تحدث فيها عن ضرورة الإسراع فى كشف مرتكبى الأحداث مؤكدا أنه شعر بالاطمئنان حين قال له النائب العام :"يافندم محدش هيكون معانا وأنا باتحاسب يوم القيامة"، قائلا: مش عايزين الحاجات دى تخلينا نشكك فى بعض". ;feature=youtu.be رسالة للداخل وقال السيسى إنه خلال سبعة أشهر منذ توليه مسئولية البلاد فى ظروف بالغة الدقة والحرج على مصر، كان فيه تجميد لمصر فى الاتحاد الأفرقى وكان هناك عدم اعتراف بما يدور فى مصر ثم الموقف الاقتصادى ثم الموقف الأمنى والواقع الآن فيه على الصعيد الأفريقى. وأوضح :" تحركت مصر ونجحنا فى استعادة عضويتنا فى الاتحاد الأفريقى، وزرنا الجزائر السودان و إثيوبيا، وأصبح هناك إجماع أفريقى بالكامل لعضوية مصر غير الدائمة فى مجلس الأمن ". وأضاف :" على الصعيد الأوربى استقبلنا رؤساء دول من إيطاليا وقبرص واليونان كما زرنا دولا أخرى، وتم التفاهم والانفتاح مع كل الدول وتفهموا تدريجيا ما يدور بالمنطقة من مخاطر ، قائلا:"اتعاملنا فى الموضوع بصبر من خلال شرحنا وجهدنا على هذا الصعيد". الملف النووى وحول الملف النووى المصرى، قال السيسى إن الطاقة النووية ضرورة ولا يمكن الاستغناء عنها بالإضافة للطاقة المتجددة، ولن نبنى محطات تعتمد على الفحم فقط، فلابد من محطات تعمل بالغاز والرياح. وأضاف :" بغض النظر عن التكلفة النووية عايز اطمن الناس اللى ممكن تفكر بشكل مختلف فى الطاقة النووية"، مؤكدا أن لا مخاطر من استعمال الطاقة النووية لأن مصر دولة ناضجة جدا ولا نغامر. رسالة طمأنة حول سيناء وعن جهود قوات الجيش والشرطة فى سيناء، قال السيسى إن الجيش المصرى والشرطة المدنية قامت بعدة إجراءات لاستعادة السيطرة الكاملة على سيناء، مؤكدا أن تلك الإجراءت لا غنى عنها للبدء فى أعمال تنمية سيناء، مؤكدا أن تعمير سيناء لن يتم إلا من خلال القضاء على الإرهاب. رسالة للقوى السياسية ووجه السيسى خلال كلمته للشعب المصرى، رسالة للقوى السياسية المتنافسة على الانتخابات البرلمانية مطالبا إياهم بالتوحد فى صف واحد لمجابهة المخاطر التى تحاك للبلاد. وقال :"كنت عارف إن الانتخابات البرلمانية سوف يصاحبها التنافس وحين التقيت بالقوى السياسة قلت لهم لابد من التوحد حتى تنتهى المخاطر، وفكروا أنكم تعملوا قائمة واحدة، ولا مانع من التنافس لكن دون اختلاف ..مش عايزين التنافس ينسينا الهدف الرئيسى لوحدة المصريين كلهم وزى ما قلت إن الرؤى هى الحفاظ على بلدنا والمنطقة". رسالة لقطر وقال السيسي، إن الجيل الرابع من الحروب هو أخطر أنواع الحروب، وهو ما تعانيه مصر الآن، موضحا أنه لا يوجد فى جميع حواراته السابقة أي تجاوز أو إساءة ضد دولة أو جماعة، موضحًا أن مصر تنظر بكل تقدير واحترام لأشقائنا في دول الخليج. وشدد، فيما يمكن تسميته رسالة ضمنية إلى قطر، على ضرورة الانتباه بشدة لكل محاولات إثارة الخلاف مع أشقائنا العرب، مؤكدًا أن الدعم السعودي الكويتي والإماراتي، ساعد مصر في مواجهة التحديات ولن يستطيع أحد النفاذ بيننا مهما كان مكرها، مضيفا: ربنا يحفظ بلادكم وخلي بالكم من بلادكم" . رسالة حول التسريبات ورد السيسى على التسريبات التى خرجت مؤخرًا عن علاقته بالخليج والأموال التى تلقاها من السعودية والإمارات فى إطار مساندة دول الخليج للأزمة المصرية. وقال "السيسي" إنه يتم استخدام الإرهاب والوسائل الحديثة والحرب النفسية من خلال منظومة متكاملة لشق صف الدول. وأضاف قائلا: "متقولش اللى بيتقال ده اتقال ولا لا، لكن اسأل نفسك اتقال ليه وهدفه إيه؟، مشيرًا إلى أنه التقى بكل القوى السياسية والكلام مسجل فى أكثر من 1000 ساعة وكنا نتكلم فى كل شيء ولم أتجاوز ضد أى فصيل أو كيانات أو أحزاب. وأكمل السيسي: "يتم استخدام معلومات من هذا الكلام واعمل فيه زى ما أنا عايز من خلال علم وتكنولوجيا تسخدم فى تطويع الكلام كما يريدون". وشدد على أنه لم يتجاوز ضد أى دولة خليجية، مؤكدًا أنه لا يسمح بذلك ولا يسمح لأحد يتحدث أن يتجاوز، قائلا: "لازم أشقاءنا فى الخليج يكونوا عارفين كويس إننا بننظر لهم بكل تقدير وحب ..ونؤكد أن كل المحاولات لإثارة الشقاق بيينا وبين أشقائنا لن تنجح". رسالة للمحتجزين والغارمات وأوضح السيسى أنه خلال لقاء بشباب الإعلاميين والذين أثاروا قضية احتجاز أبرياء داخل السجون، قال لهم إنه يعلم ذلك، وطالبهم بضرورة المتابعة مع وزارة الداخلية وتقديم كشف بهؤلاء الشباب. وقال إنه خلال الأيام القليلة المقبلة سيتم الإفراج عن مجموعة من المحتجزين، فى دفعة أولى وذلك خلال ملف العدالة الاجتماعية المنشودة، مؤكدا أنه سيتم الإفراج عن مجموعة من الغارمات خلال الأيام القليلة المقبلة حتى لا يكون فى مصر غارمات فى السجون. رسالة للشباب وقال السيسى إنه تفعيلا للعدالة الاجتماعية سيتم توفير سيارات ثلاجات للشباب للقضاء على البطالة ليتحركوا بها فى المناطق المختلفة وسيتم تقنينها وتوفير منافذ للسلع التى يحتاجونها لبيعها فى المناطق الأكثر احتياجا. وأوضح أنه طالب القوى السياسة باحتواء الشباب، معلنا أنه سيتم إطلاق مشروع قومى لتأهيل الشباب لتدريبهم على خوض المعترك السياسي، موضحا أن الدورة ستتكون500 شاب، مشددا على أن الدولة تتبنى مشروعات صغيرة مثل الثلاجات والسيارات نصف النقل لتساهم فى تخفيف حجم البطالة. رسالة للفلاحين وفيما يخص الفلاحين قال السيسى إن هذا الأمر فى منتهى الأهمية ، موضحا أنه تم تخفيض الغرامات وإسقاط ديون الفلاحين، مشيرا إلى أنه يتم العمل مع البنك الزراعى لبحث مشاكل الفلاحين خاصة القطن والقمح والسماد .
;feature=youtu.be رسالة للفقراء وأوضح السيسى أنه تم توفير أكثر من عشرة مليارات جينه للقرى الأكثر احتياجا و100مليون جينه للأطفال فى الشوارع، قائلا:" يؤلمنا أننا نتكلم على لحمنا اللى فى الشارع"، مشيرا إلى أنه سيتم توفير مبلغ إضافى للقضاء على ظاهرة أطفال الشوارع. رسالة لذوى الاحتياجات الخاصة عن وعوده بتنفيذ قرى ومدن لذوى الاحتياجات الخاصة، قال إنه تمت دراسة هذا الملف من خلال بعض الدول، إلا أنه تم العدول عن تلك المدن حتى لا يتم عزل ذوى الاحتياجات الخاصة، مؤكدا أن كل الدراسات الحديثة تهدف لدمجهم فى المجتمع لاعزلهم فى مدن خاصة. وأكد أنه يتم دراسة إنشاء مدن جديدة وتجهيز جزء منها لصالح ذوى الاحتياجات الخاصة، مشيرا إلى أنه يتم بحث مشاكل المعاقين من خلال أحدث النظم والأساليب العالمية. ;feature=youtu.be رسالة للمستثمرين وعن جهود السيسى حول إنهاء مشاكل المستثمرين قال إنه تم حل جزء كبير من مشاكل المستثمرين، أبرزها توجيه الحكومة بضرورة إنهاء اجراءات واوراق المستثمرين فى أسرع وقت للقضاء على الروتين الحكومى. وأضاف إن والمؤتمر الاقتصادى الذى سيعقد فى شرم الشيخ سيقدم حزمة من المشروعات، كما ان هيئة قناة السويس ستقدم حزمة مشروعات خاصة بالاستثمار فى القناة وسيتم تقديمها للمستثمرين خلال المؤتمر الاقتصادى. وقال :" خلال الفترة الماضية تم التواصل مع القطاعات المختلفة للدولة و مستمرون فى ذلك وهناك مكتب اعلامى يتم تشكيله فى الرئاسة بهدف تطويره". ;feature=youtu.be رسالة للمحافظين وعن حركة المحافظين الاخيرة، قال إن معايير الاختيار كانت قائمة على المهارة والخبرة والشباب، بهدف اختيار عناصر قادرة على هذه المهمة ونختبر قدرتهم الآن على تنفيذ المهام المطلوبة منهم فى المحافظات.
وأضاف السيسى موجها حديثه للمحافظين:" لما نقول إن قدرات الدولة مش كتير بتبقى تحدى للمسئول وعارفين ان المسئولين فى المحافظات بيشتغلوا فى ظل إمكانيات صعبة وده معناه ان المسئول لازم يبذل جهد اكبر ليحقق النجاح المطلوب". رسالة للأعداء وختم السيسى حديثه للمصريين قائلا:" لن يستطيع أحد الوقوف أمام الإرادة المصرية، خاصة إرادة ثورة يناير و30 يونيو، مؤكدا أن تلك الإرادة غير قابلة للقهر، وسوف ننجح قائلا:" معنديش شك أبدا فى نصر ربنا لينا لأننا نسعى للسلام والاستقرار والتعمير والخير".
