قضت محكمة الاستئناف بالعاصمة الفرنسية بإحالة طارق رمضان حفيد مؤسس الإخوان المسلمين حسن البنا إلى محكمة جنائية بتهمة اغتصاب ثلاث سيدات. وكشف الإعلام الفرنسي عن تفاصيل التحقيقات فى القضية، والتى وصف أصحاب الشكوى الثلاثة فيها، عالم الدين بإقامة العلاقات الجنسية بطريقة وحشية، مشيرين إلى أنه اتبع نفس الأسلوب معهن؛ حيث يبدأ بالمراسلات الهاتفية، ثم المقابلات، وبعدها المواجهة الجسدية والعنف والإهانات والتهديدات والاعتداء الجنسى. تعود أول شكوى ضد الداعية السويسري طارق رمضان، إلى عام 2017 عندما تقدمت «هند عيار»، وهى سلفية سابقة أصبحت ناشطة علمانية، تتهمه باغتصابها فى أحد الفنادق بباريس، حيث التقت به بهدف الحصول على نصائح دينية منه، وذلك عام 2012، ووصفت فى شكواها أن حفيد حسن البنا، صفعها وخنقها من أجل الحصول على ما يريده بالقوة. بعد بضعة أيام، تقدمت امرأة أخرى، تسمى نفسها كريستيل، من ذوى الاحتياجات الخاصة، بشكوى ضد الداعية الإسلامى، والتى وقعت أحداثها فى عام 2009 فى فندق فى ليون، والتى اتهمته فيها بالعنف والاغتصاب، كما قدمت سيدتان أخريتان بشكوى بشأن اغتصاب إحداهما تدعى إريك موران فى ليل ورويسي وبروكسل ولندن وباريس بين عامي 2012 و2014، بينما اغتصبت الأخرى داخل باريس فى مارس 2013، وتدعى مونيا ربوج. ولعبت شهادة مونيا ربوج دورًا مهمًا فى التهم الموجهة لرمضان؛ حيث تقدمت المرأة البالغة من العمر 47 عاما بدعوى ضد الداعية الإسلامى فى مارس 2018 تتهمه فيها باغتصابها تسع مرات فى فرنسا ولندن وبروكسل، والتى تم التعرف عليها من قبل الشرطة فى الصور والرسائل التى تم العثور عليها على جهاز الكمبيوتر الخاص به وهى القضية التي قام فيها المفكر الإسلامى بتقديم أكثر من 300 فيديو وألف صورة لإقناع القضاة بأنها علاقة رضائية، ولم يكن القضاة قد اتهموه حينه. وفي 29 مارس الماضي، نظرت غرفة التحقيق بمحكمة الاستئناف في الطعن المقدم من وكلاء الدفاع عن رمضان البالغ من العمر 61 عاما ضد قرار إحالته إلى المحكمة الجنائية الصادر قبل نحو عام عن قاضي تحقيق فى محكمة باريس. وكشفت وسائل الإعلام عن استنتاجات الأطباء النفسيين الثلاثة، الذين فحصوا الداعية السويسرى طارق رمضان والنساء اللاتى اتهموه بالاغتصاب، توصلت إلى أنه من الواضح أن الداعية الإسلامى يستخدم مجموعة من الآليات، تجعل ضحاياه فى قبضته، حيث يمارس عملية التسلط النفسى عليهن، ضمن نطاق مصلحته الخاصة، دون مراعاة رغبة الآخر وفى نهاية شهر مايو الماضى، كان الداعية المنسوب للإسلام يحتفل، بتبرئته من تهمة الاغتصاب والإكراه الجنسى، من قبل محكمة فى جنيف، والتى قضت بعدم وجود دليل ضده، إلا أن ذلك الاحتفال لم يستمر طويلا؛ حيث فوجئ بالقرار الذى اتخذته قاضيتان، على خلفية التحقيقات فى الوقائع الثلاث. اقرأ أيضا : ذكري ثورة 30 يونيو| أسقطت جماعة الإخوان أخطر تنظيم إرهابي في العالم