رحيل النجم العالم اليوناني الأصل السكندري المولد ديميس روسوس وترحل معة أحلام جيل كامل عاش مع أغاني المميزة احلامة وقصص حبة فقد استطاع النجم الراحل خلال حقبة السبعينات والثمانينات من القرن الماضي ان يحتل قلوب العاشقين والشباب وان يتربع علي عرش الغناء في العالم حتي لقب بالأسطورة والزعيم الشعبي وهو احد القلائل من الفنانين الذين استطاعوا الاحتفاظ بشهرتهم وشعبيتهم بين جميع الأجيال وحتي اليوم يستمتع جيل الشباب بالاستماع ال صوته الرخيم والشجيّ والذي يتمتع ببحة يستطيع المرء تمييزها من بين آلاف البحات واغاني التي مازل أيضا يستمع اليها كل الاعمار والاجيال . ولد ديميس روسوس واسمه الحقيقي بالكامل هو أرتيميوس (ديميس) فنتوريوس روسوس في بمدينةِ الإسكندرية في الخامس عشر من يونيو عام 1946م وترعرع في كنف أسرة يونانية موسيقية إذ كانت والدته الإيطالية الأصل مغنية فيما كان والده اليوناني عازفا على الجيتار واللذان كانا أيضا قد وُلدا وتربيا بمدينة الإسكندرية وقد عاش ديميس وعائلتة في منطقة الازريطة حيث تقطن غالبية الجالية اليونانية في الاسكندرية وفي عمر العشر سنوات تأثر روسوس بموسيقى الجاز وتعلم العزف على الجيتار والاورج والبوق والكونترباص واتقن العزف عليهم كما انه كان ضمن جوقة كنيسة الروم الارثوذكس اليونانية بالإسكندرية ورتل لمدة خمس سنوات كما تأثر في صغره بالموسيقى العربية وترك مصر مع عائلته على أثر العدوان الثلاثي على السويس وعاد إلى موطن أجداده في اليونان ليبدأ مشواره الفني هناك ليعمل ليعيل عائلته فكان يذهب إلى المدرسة في الصباح وفي المساء يعزف في ملاهي عديدة في أثينا وذلك في عمر ال15 عاماً ومنها اتجة إلى العالمية وذلك في الستينات من القرن الماضي وقد وصل لأوج شهرته حيث تربع على قوائم أفضل الأغاني في العالم في السبعينات . بدأت شهرة روسوس عند مرض المطرب الأساسى بالفرقة وقام هو بالغناء بدلا منه و فؤجئ الجمهور بصوته وأدائه المتميز حتى ذاع سيطه والتقى بعدها الملحن لاكيس فالفيانوس الذى طلب منه تأسيس فرقة غنائية يتولى هو الغناء كمطرب أساسى للفرقة ومن خلالها كوّن فرقته الأولى وي فايف وتوسعت شهرة روسوس عام 1967م مع انضمامه إلى فرقة الروك افرودايتس تشايلدز وقد حقق النجاح التجاري في فرنسا وفي مناطق أخرى من اوروبا، بين 1968م و1972م ومكثوا في فرنسا واطلقوا ألبوم Rain And Tears الذي باع حوالى مليون نسخة هناك وبعد 9 اشهر ولدت إبنة ديميس ( ايميلي ) وحينها كانت أغنية Rain And Tears تتصدر قائمة الأغاني في اوروبا وعاشت الفرقة نجاحاً باهراً . بدأ الفنان مسيرته منفرداً مع أغنية We Shall Dance عام 1971م وقد جال في اوروبا وبلغت شهرتة ذروتها في منتصف السبعينيات بعدد من الألبومات الناجحة ومنها أغنيته Forever And Ever التي تصدرت قائمة المبيعات في الكثير من البلدان عام 1973م أيضا لديه الكثير من الأغنيات التي حققت نجاحاً كبيراً منها My Friend The Wind ، Goodbye My Love, Goodbye ، Lovely Lady Of Arcadia وfar away وفي عام 1975م جاءت أغنيته Happy To Be On An Island In The Sun التي كتبها الإنكليزي ديفيد لويس لتلقى نجاحاً كبيراً وفي هذا العام أيضا ولد إبنه كيرلس الذي رافقة في العديد من جولاتة الفنية حول العالم وقد ابهرت شعبيته الكبيرة المنتج جون كينغ في بي بي سي الذي قدّم فيلم وثائقياً عنه عام 1976م وقد وصف صوت ديميس روسوس بأنه من الأصوات المميزة التي يصعب خلطها بأي صوت آخر كما أنه نجح بخلق أسلوب فني خاص به يجعل لأغانيه وموسيقاه نكهة وطابعا متميزين وقد أحيى الفنان الراحل الكثير من الحفلات في مختلف مسارح العالم، كما شارك في العديد من المهرجانات في البلدان العربية ومنذ عام 2006م حتى عام 2008م كان ضمن جولة فنية كبيرة تضم سلسلة من الحفلات مع فنانين فرنسيين وعالميين حققت نجاح كبير وعاد روسوس عام 2009م بألبوم جديد أنتجه مارك دي دومينيكو تحت اسم ( ديميس ) وهو اخر البومات الفنان العالمي الراحل . تعرّض روسوس للخطف في بيروت على يد إحدى الميليشيات ضمن مجموعة من الأجانب كانت في طائرة «T.W.A» في 14 يونيو 1985م وأمضى أياماً وسط مفاوضات بين أطراف لبنانيين ولقي معاملة خاصة تليق بفنان عالمي في حجمه وقد دخل في المفاوضات لإطلاقه سراحة آنذاك رئيس مجلس النواب الحالي نبيه بري والأيام التي عاشها مخطوفاً لم تشكل ذكرى أليمة في حياته كما قال ... فما أن انتهت الحرب اللبنانية حتى لبّى دعوة شركة «ألفتريادس» للغناء في لبنان في 1995م وكانت تلك زيارته الأولى للبنان بعد حادث خطفه ولكنه عاد إلى لبنان في 1997 فأحيا حفلة في صور ضمن مهرجاناتها الصيفية أتت كتحية الى الجنوب اللبناني الصامد وإلى الجنوبيين الصامدين في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة وقد طلب روسوس يومها أن يحضر حفلته في صور بعض العناصر الذين تولوا حراسته في مرحلة التفاوض التي أعقبت خطف الطائرة وقد كان ديميس يكنّ مشاعر خاصة للعرب ويناصر قضاياهم ضد الاحتلال الإسرائيلي في فلسطينولبنان وضد الاحتلال الأميركي للعراق حيث لة مواقف ثورية تُحسب له في العالم العربي . علاقتة بمصر وخاصة مدينة الإسكندرية التي ولد فيها فقد كنت تمثل قصة عشق فرغم غيابة عنها العديد من الأعوام الا انة لم ينسها وقد صرح روسوس في احدي اللقاءات أحتفظ بذكريات جميلة جداً من الإسكندرية وتمثل مصر بالنسبة إلي جذوري العربية وأنا حتى اليوم أتكلم العربية باللهجة المصرية وفي عام 1999م قام الفنان الراحل بزيارة المنزل الذي ولد وعاش فية فترة من شبابة في الإسكندرية وقد جاء يتذكر أيام الطفولة ويلتقي مع من تربي معهم وقد لوحظ خلال الزيارة احتفاظ الفنان الراحل باللهجة المصرية وعشقة الشديد للإسكندرية التي قال عنها انها تمثل نقطة انطلاقة وانة فخور بانتماء الي الإسكندرية وفي هذا العام قام بالغناء تحت سفح الاهرامات لتنشيط السياحية واقام حفلة ثانية في الإسكندرية وقد دائم التردد علي الإسكندرية حيث الجذور التي يعتز بيها وكان الفنان العالمي ينوي المجي الي مصر هذا العام لتنشيط السياحة بها ولكن القدر لم يمهلة الفرصة . أخيرا ... وداعاً يا حبي وداعاً ... تلك كلمات الأغنية الشهيرة التي غناها الزعيم الشعبي ديميس روسوس لنرد عليه اليوم نحن بباقي كلمات الأغنية نفسها .. طالما أننا نتذكرك لن تكون بعيداً جداً .