أوضحت مستندات حصلت عليها "الوفد" إهداراً للمال العام بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة الغربية. حصلت "بوابة الوفد" على نسخة من هذه المستندات، تثبت فشل إدارة الشركة بالغربية، فى تحقيق أرباح بسبب برنامج مراقبة الإيرادات وتحصيلها والمعروف ب"جيزة سيستم"، الذي يوجد بعض الأخطاء التي لم تستطع إدارة الشركة إيجاد حلول لها حتى الآن، حيث أن برنامج "جيزة سيستم" لم يستطع إدخال كبار المشتركين على نظام البرنامج، كما أنه لم يستطع إدخال جرد 31 مارس 2014 حتى الآن، الذي يقدر بحوالي 7 ملايين جنيه مما يؤدى إلى إهدار مال شركة مياه الشرب. كما أدى هذا البرنامج إلى إهدار إيرادات الشركة، فقبل استخدام البرنامج كان إيراد فرع المحلة الكبرى مثلا يتراوح من بين 6.5 مليون جنيه إلى 5.5 مليون جنيه، أما بعد استخدامه فأصبح إيراد الشركة يتراوح بين 3.75 مليون جنيه و4.75 مليون جنيه، مما أدى إلى انهيار فرع المحلة الكبرى ماديا و معنوياً، وبما أن فرع المحلة يقدر بثلث إيراد الشركة فهذا الفرع أصبح يخسر مبلغ 9 ملايين جنيه تقريبا، كما أن الشركة ككل تقدر خسائرها بحوالى 25 مليون جنيه. ومن اخطاء البرنامج أيضا انه لم يستطع التعامل مع المنشآت التي تستعمل صرفاً صحياً فقط و المنشآت التى تستخدم الطلمبات مع العدادات مما يؤدى إلى ضياع أموال الشركة، إضافة إلى ان البرنامج المحاسبى يقوم بطباعة الفواتير للمشترك الواحد فى الشهر نفسه بقيمة مختلفة مما يؤدى إلى انعدام ثقة المواطن فى الشركة. من ناحية أخرى، قام العاملون بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالغربية بعرض أخطاء هذا البرنامج على رئيس مجلس إدارة الشركة الذي تغاضى عنها تماما ولم يلتفت لهم ولم يلق شكواهم أي اهتمام. وحصلت "الوفد" على إيصالات توضح أخطاء البرنامج المحاسبي الذي تستخدمه الشركة حتى الآن، التي اتضح من خلالها وجود اخطاء محاسبية فادحة. السؤال الذي يطرح نفسه الآن من الذي يستفيد باستخدام هذا البرنامج والتسبب فى إهدار أموال الدولة؟ ولمصلحة من تتشبث إدارة الشركة بهذا البرنامج المليء بالأخطاء المحاسبية؟ ولذلك يجب على الجهاز المركزي للمحاسبات سرعة المراقبة ومراجعة حسابات شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالغربية ومحاسبة من يتسبب فى إهدار المال العام.
