كارثة بيئية وصحية يعاني منها قاطنو محافظة الغربية حيث فرعا النيل دمياط ورشيد اللذان يخترقان جسد محافظة الغربية يشهدان الكثير من التعديات سواء بالبناء علي طرح النهر أو بإلقاء مياه الصرف الصحي بجوف النيل مما ينذر بوقوع العديد من الكوارث البيئية التي تحتاج الي تدخل عاجل من المسئولين عن نهر النيل سواء بوزارة الري أو علي مستوي محافظة الغربية. ففي مدينة المحلة الكبري يشهد فرع الملاح الممتد من بحر شبين الذي يستمد مياهه من فرع دمياط العديد من التعديات التي تتمثل في قيام بعض المواطنين بالبناء علي طرح البحر بالمخالفة لكل القوانين حيث يتم ردم جزء كبير من البحر لبناء الأكشاك والكافتيريات بدون تراخيص مما أدي إلي ضيق البحر فبعد أن كان يزيد عرضه عن خمسين مترا أصبح الآن لايتعدي الثلاثين مترا علي الرغم من أن هذا التعدي أمام مبني مرور وأمن مركزي مركز ومدينة المحلة الكبري تحت أعين ومرأي المسئولين مما ينذر بوقوع كارثة بيئية وصحيه بكل المقاييس, حيث تلقي أكثر من60 قرية تابعة لمركزي المحلة وسمنود بمياه الصرف الصحي غير المعالجة رغم اعتماد المواطنين في هذه القري وغيرها علي هذه المياه في الشرب والزراعة بالإضافة إلي وجود مصرف( عمر بك) الذي يلقي بمخلفاته في امتداد نهر النيل فرع دمياط وقبل إحدي المحطات الرئيسية لمياه الشرب بمحافظة الدقهلية. يؤكد شريف محمد أن بحر شبين بمدينة المحلة الكبري والذي يستمد مياهه من نيل الغربية يشهد تعديات صارخة في البناء علي جانبي البحر ورغم وقوف هذه المخالفات شاهدة علي حجم التعديات علي حرمة النيل فإن أحدا من المسئولين لم يتحرك مما يزيد نسبة التعديات خاصة بعد أحداث ثورة25 يناير حيث قام بعض المواطنين بمخالفة القانون والبناء علي حرم النهر كما قاموا بالتعدي علي الأراضي الزراعية. وفي مدينة قطور يشير محمد عرفة إلي أن ترعة ميت يزيد التي تستمد مياهها من بحر شبين ويعتمد عليها مواطنو عدد من قري مركزي طنطا وقطور في الشرب والزراعة بالإضافة إلي بعض مراكز محافظة كفر الشيخ, ففي قرية سجين الكوم يقوم الأهالي بإلقاء مياه الصرف الصحي التي تحملها جرارات الكسح في مياه ترعة ميت يزيد رغم وجود أكثر من محطة لمياه الشرب علي الترع بالإضافة الي قيام بعض أصحاب المزارع بإلقاء مخلفات مزارعهم من الطيور النافقة بمياه ترعة ميت يزيد وكذلك وجود بعض محطات غسيل السيارات علي جانبي هذا المجري المائي العذب وإلقاء الزيوت الفاسدة به مما ينذر بإصابة المواطنين بالعديد من الأمراض نتيجة تلوث مياه ترعة ميت يزيد. ويؤكد مصطفي حسن من إحدي القري التابعة لمركز قطور أنه يوجد عند محطة مياه الشرب بقرية محلة روح التابعة لمركز طنطا أحد المصارف الزراعية الذي يلقي بمياهه في ترعة ميت يزيد مما يعتبر تعديا علي حقوق المواطنين في الحصول علي كوب ماء نظيف ويطالب بضرورة قيام المسئولين عن الصحة والبيئة والمحليات والزراعة والري بواجبهم نحو حماية نهر النيل والمجاري المائية التي تستمد مياهها منه من هذه التعديات التي تمثل خطرا داهما علي الصحة العامة للمواطنين, لذلك نناشد المسئولين بتفعيل القانون. وفي مدينة سمنود يؤكد مصطفي عبده أن نهر النيل فرع دمياط يعاني من قيام المواطنين بعدد18 قرية تابعة لمدينة سمنود من الصرف المباشر علي المجاري المائية التي تصب نهاية الأمر بنهر النيل مشيرا إلي أن مايزيد الأمر خطورة عدم قيام شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالغربية بإجراء صيانة لمحطات المعالجة رغم حصول الشركة التي تقوم علي إدارتها علي ملايين الجنيهات سنويا مما يعد إهدارا للمال العام وانتكاسة حقيقية لصحة المواطنين علي مستوي قري مركز سمنود وعدد كبير من قري المحلة, ويطالب بضرورة محاسبة المسئولين بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي لعدم تفعيل القوانين الرادعة لكل من تسول له نفسه المساس بصحة المواطنين. أما مراكز طنطا وكفر الزيات وبسيون فإن فرع رشيد الذي يغذي المراكز السابقة يشهد تعديات صارخة خاصة, في مدينة كفر الزيات التي تعد من دول العالم في التلوث البيئي وذلك لوجود العديد من الشركات الصناعية الكبري والتي تنتج أسمدة كيماوية ومبيدات وتلقي مخلفاتها في مياه النيل دون معالجة مما يؤثر علي الثروة السمكية نتيجة زيادة نسبة الأمونيا خاصة في فترة السده الشتوية, بالإضافة إلي عدم صلاحية المياه للشرب مما يجعل المواطنين يعتمدون غالبا علي الآبار الارتوازية. من جانبه أكد المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية أنه يتم تقنين أوضاع الشركات الصناعية سواء بكفر الزيات أو المحلة الكبري التي كانت تلقي بمخلفاتها في نهر النيل أو المجاري المائية الأخري كما حدث بالنسبة للشركة المالية والصناعية في كفر الزيات. وأضاف أن حملات الإزالة تقوم بعملها علي مستوي قري ومدن المحافظة بإزالة التعديات الواقعة علي منافع نهر النيل والأراضي الزراعية, كما أن مديرية الري والصرف بالغربية تقوم بتحرير محاضر للمخالفين بالتنسيق مع مديرية الصحة بالغربية. رابط دائم :