مرت أربعة أعوام على اندلاع ثورة يناير تغير خلالها النظام مرتين، الأولى كانت بتنحى الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، عقب الثورة، والثانية بعزل محمد مرسى، عقب ثورة 30 يونيو، بعد شعور الشعب بخطر جماعة الإخوان الإرهابية على البلاد. وخلال الأربعة الأعوام الماضية شهدت البلاد تظاهرات ووقفات احتجاجية وإضرابات أصبحت تحدث بشكل يومى، حتى تعوّد عليها المصريين، وأصبحت بمثابة شيء غير مقبول لما لها من سلبيات عادت على المواطن البسيط فى حصوله على لقمة العيش. رصدت "بوابة الوفد" آراء المواطنين حول تأثير تلك التظاهرات عليهم، على مدار أربعة أعوام، حيث اعتبروا أنها "وقف حال"، وطالبوا بوقف التظاهرات. "استمرار التظاهرات عطلة ووقف الحال".. بتلك الكلمات وصف شعبان، صاحب محل ترزى، تظاهرات الإخوان، مستنكرا إثارتهم أحداث الشغب والعنف، من أجل شخص واحد هو الرئيس المعزول محمد مرسي، ودعاهم إلى تغيير أفكارهم والسير وفقا لمصلحة الوطن. ولفت شعبان إلى تأثره بتظاهرات الإخوان والتي عادت عليه بانخفاض الدخل الاقتصادي مع ارتفاع الأسعار، إضافة إلى عدم شعوره بالأمان إثر حالة الانفلات الأمني التي يرتكبها الإخوان، خاصة في الساعات الأخيرة من الليل. وبدوره، أشار إبراهيم، سائق ميكروباص، إلى أن التظاهرات تؤدى إلى إغلاق الشوارع، ووقف الحال إثر اندلاع تظاهرة أو وقفة احتجاجية، ما يؤثر في تعطل الحركة المرورية التى تسبب فى انخفاض الدخل، فضلا عن تأخر رحلات الذهاب والإياب، ما يفقده الكثير من دخله اليومي. ورأى تامر، سائق تاكسي، أن أى تجمعات ووقفات احتجاجية يُحدث إتلاف للسيارات ويؤدي إلى إصابة وترويع العديد من المواطنين، إضافة إلى وقف الحال الذى عاد على الجميع بالضرر، مشيرا إلى أنه لم يستطع دفع إيجار شقته. ودعا محمد عبد القادر، محامى، جميع المواطنين بالوقوف معًا من أجل المصلحة العامة والتخلى عن التظاهرات والوقفات الاحتجاجية التى أصبحت تُؤخر من عجلة الإنتاج وتزيد من البطالة.