قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، فى تحليل لها، إنه من المتوقع، على نطاق واسع، أن يواصل الملك "سلمان" مسيرة التحديث والتجديد البطيء والثابت فى المملكة، مع الوضع فى الاعتبار أن يكون الاستقرار هو الأولوية القصوى، وهو ما كان ينتهجه الملك عبدالله. اهتمت الصحيفة الأمريكية بانتقال السلطة فى المملكة العربية السعودية من الراحل الملك "عبدالله بن عبدالعزيز" إلى شقيقه خادم الحرمين الحالي الملك "سلمان بن عبدالعزيز". تابعت الصحيفة قائلةً: "إن العائلة السعودية الحاكمة دائماً ما تؤكد وتشدد على النظام والطاعة تقوض احتمالية وجود أي صراع حول السلطة من شأنه أن يمتد لاضطرابات أهلية، وذلك فى الوقت الذى يُلمح فيه السعوديون سراً فى منازلهم إلى أن الاقتتال الداخلي بين أحفاد عبدالعزيز وأسرهم يشكل تهديداً أكبر للنظام القائم فى المملكة العربية السعودية من ثورة شعبية". أردفت الصحيفة قائلةً: "إن التركيز على أن استمرار النهج يعنى أيضاً أن التحولات فى السياسات الداخلية والخارجية للحكومة ستكون طفيفة". ذكرت الصحيفة أن الهبوط السريع والمفاجئ فى أسعار النفط وعائداته سيخلق تحديات جديدة بالنسبة للمملكة العربية السعودية، على رغم أن السعودية لديها احتياطيات ضخمة بعد عقد كامل حققت خلاله إيرادات قياسية، مؤكدةً أن الإنفاق الحكومي أخذ مساراً غير مستديم بعد شروع الحكومة في برنامج إنفاق ضخم. قالت الصحيفة "إن أبناء الجيل الجديد من آل سعود يتسابقون على المناصب منذ سنوات طويلة منذ أن مُنح آباؤهم مزيداً من المسئولية ومن المتوقع أن تزيد شدتها"، مشيرةً إلى الأمير "محمد بن نايف"، نجل ولى العهد الراحل، باعتباره أحد الخلفاء المحتملين فى الجيل المقبل، كذلك الأمر بالنسبة إلى الأمير "متعب بن عبدالله"، رئيس الحرس الوطني ونجل ملك المتوفى الآن. وختاماً قالت الصحيفة: "مع صعود الملك الجديد تواجه المملكة العربية السعودية تهديدات جديدة من زيادة الفوضى على حدودها الجنوبية مع اليمن والمتطرفين من "داعش" الذين يدّعون "الخلافة" على حدودها الشمالية، إضافة إلى الضغط غير المسبوق – على الصعيد المحلى – الذي تواجهه العائلة المالكة للإصلاح الكامل مثل تغيير دور المرأة فى المجتمع، ودور الإنترنت ووسائل الإعلام الاجتماعي، وازدياد مطالب الأقليات بالمشاركة والتعبير الديني".