توقع عدد من الخبراء السياسيين، لجوء الإخوان لعدة محاولات ليتمكنوا من الحصول على تمثيل قوى بالبرلمان القادم، مستخدمين الأطراف الخفية و" الخلايا النائمة" لتنفيذ خطتهم، و رأى الخبراء أنه بالرغم من قيام الإخوان بمحاولات مستميتة إلا أن ذلك لن يمكنهم من الحصول على تمثيل أعلى من 10%. فيما راهن عدد من الأحزاب على وعى الشعب المصرى فى التصدى لمحاولات تلك الجماعة، معتبرين أنها صفحة و"طويت" من تاريخ مصر و لن تعود مرة أخرى. ورصدت "بوابة الوفد" آراء الخبراء والسياسيين على مدى الفرصة التى يتمتع بها الإخوان للدخول إلى البرلمان القادم والمحاولات التى سيلجأوا إليها، وإمكانية تأثير مشاركتهم على سير البرلمان فى حالة حصولهم على عدد كبير من المقاعد. وأكد الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، احتمالية دخول الإخوان فى السباق البرلمانى على مقاعد الفردى وبالاعتماد على أناس مجهولة وليست الأشخاص الموجودة فى الصفوف الأولى، مؤكدا أن المشكلة لا تنحصر فى الإخوان فقط، ولكنها تخص قطاع عريض من الأحزاب الإسلامية. وتنبأ نافعة، بلجوء الإخوان والأحزاب الإسلامية إلى إثارة العديد من المشاكل مع القوى السياسية الأخرى بالبرلمان، مشيرا إلى أنه فى حالة فوزهم بثلث المقاعد، سيتمكنوا من عرقلة سير البرلمان. وأضاف نافعة، أنه يستحيل التنبؤ بما يمكن أن يسير فى البرلمان القادم، خاصة وأنه حتى الآن لم تتضح الرؤية بشأن من سيشارك بالانتخابات ومن سينسحب، مشيرًا إلى أن الأحزاب الإسلامية لم تعلن موقفها رسميا حتى الآن من مشاركتها بالانتخابات، قائلًا" هل ستنافس بالقوائم أو على مقاعد الفردى، أم ستنسحب نهائيا من البرلمان؟". وأردف أن غموض الوضع السياسى المصرى لا يتيح التوقع بما سيتم خلال البرلمان القادم إلا فى حالة واحدة، ألا وهى ظهور بعض ملامح البرلمان القادم بعد غلق باب الترشح ومعرفة من سيخوض السباق البرلمانى. فيما قال الدكتور جمال سلامة، رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، إن الإخوان لن يتمكنوا من المنافسة فى السباق البرلمانى القادم من الأساس، موضحا أن الشعب المصرى سيصعب عليهم المهمة لأنهم لن يقبلوا بأن ينتخبوا من أراد لوطنهم الخراب. وتوقع سلامة، أن النسبة التى سيحصل عليها الإخوان فى حالة اعتمادهم على "الخلايا النائمة" لن تتجاوز 5% وحزب النور أيضا لن يحصل على أكثر من تلك النسبة، مضيفًا بأن الأحزاب الإسلامية جميعها ستحصل على نسبة ضئيلة جدا بالبرلمان ولن تزيد مطلقا على نسبة 10% . وشدد رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، على أن التمثيل الضئيل المتوقع أن يحصل عليه الأحزاب الإسلامية عامة والإخوان خاصة، يقلل من تأثيرها داخل قبة البرلمان، مؤكدا على لجوء الإخوان إلى المزايدات والشد والجذب مع القوى الأخرى ولكن لن يكون لها ثقل ولن تؤثر على سير البرلمان. ومن جانبه قال نبيل زكى، المتحدث باسم حزب التجمع، إنه من المستحيل أن تتمكن الإخوان من المشاركة بالبرلمان القادم، مؤكدا أن الوعى المصرى الذى تكون بعد ثورتين عظيمتين سيجعلهم يميزون بين من يريد البناء لمصر ومن اتخذ موقف العداء ضد الوطن، مكملا بقوله"لا زيت ولا سكر هيحكموا بعد الآن" . وأكد زكى، أن الشعب المصرى أدرك بعد تجارب مريرة، أن من يستخدم الدين قناع، يعلن الحرب على الشعب، منوها أن الأحزاب الإسلامة، التى أطلق عليها وصف" التيار المتاجر بالدين"، لن تحصل على أى تمثيل برلمانى خلال بالانتخابات القادمة. وتابع المتحدث باسم حزب التجمع، أن هذا التيار طويت صفحته ولن يعود مرة أخرى، متنبئًا بأن الشعب سيتمكن من اختيار أفضل المرشحين مما يجعله يجنى ثمار ثورتى 25 يناير و30يونيو. كما اتفق معه المهندس محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، أن الإخوان لن يكون لهم تمثيل كبير فى البرلمان القادم، منوهاً على إمكانية لجوءهم إلى استخدام بعض الأطراف الخفية والأشخاص غير المعروفين بالنسبة للشعب ولكن أفكارهم ورؤيتهم تتفق مع أفكار الجماعة، موضحا أن السلفيين سيتمكنوا من حصد عدد محدود من المقاعد البرلمانية ولكن ستكون نسبتهم على استحياء. ورأى رئيس حزب الكرامة، ن البرلمان القادم لن يعبر عن طموحات الشعب المصرى، وأنه لن يرضى الأغلبية العظمى من شرائح الشعب، مشيرًا إلى أن سيادة البرلمان القادم ستتجه إلى المال السياسي وسيكون هناك تمثيل مؤثر للفلول، نافيا أن يكون التيار الإسلامى بالفاعلية التى سيكون عليها الفلول.