تلقت «همسة طائرة» رسالة من العاملين بشركة ميناء القاهرة الجوى تحمل ما يشعرون به الآن وما يحلمون به للغد وتوسموا فى «همسة طائرة» أن تكون حمامة السلام التى تنقل تلك الرسالة من الأبناء الى الأب ومن الرعية الى الراعى وجاء بالرسالة. سيادة القائد المنقذ اللواء طيار «أحمد جنينة» رئيس مجلس إدارة شركة ميناء القاهرة الجوى إن ما يحدث فى مطار القاهرة هذه الأيام لهو قدوة لجميع المؤسسات وما هو إلا صورة مصغرة لما يحدث فى مصر والمتابع للأحداث بدقة على الساحة السياسية كان يتساءل مصر إلى أين؟! وكان الجميع يشعر فى الفترة السابقة أننا داخل نفق مظلم لا يعلم مداه الا الله وبدأ اليأس يدب فى قلوب الضعفاء والفقراء خاصة بعد أن تسلم الإخوان مقاليد حكم البلاد وبدأ يظهر فى المجتمع طبقة جديدة من أصحاب المصالح الخاصة والمفسدين فى الأرض مثلهم مثل مصاصى الدماء الذين ظنوا أن مصر قد وقعت وحان الوقت لمص دماء شعبها الطيب ولكنهم لا يعلمون أن المولى عز وجل راعيها وأن بها خير أجناد الأرض عبر التاريخ ودائماً ما يأتى البطل من بين هؤلاء ليطيح بهؤلاء المفسدين.. فمنذ أن أرسل المولى عز وجل الرئيس عبدالفتاح السيسى لينقذ مصر من المصير المجهول وأخذ على عاتقه محاربة الفساد وأصحابه والتف حوله الشرفاء والمصلحون من أبناء الأمة للنهوض ببلدهم الحبيب حتى ولو كان ثمن هذا حياتهم فداءاً لمصر.. وهكذا كان الحال فى مطار القاهرة ومنذ أن كلفك الرئيس السيسى لإنقاذ الشركة بعد أن استشرى الفساد فى أرجائها وقبل أن تخلع ملابسك العسكرية فقد أخذت على عاتقك الاصلاح ومحاربة الفساد ونراك تتجول ليل نهار فى أنحاء المطار والصالات والمبانى والممرات والطرقات وتتفقد أحوال الموظفين البسطاء بدون وسطاء ولا مضللين للحقائق ولا الشماشرجية الذين يحاولون الالتفاف حولك كما كانوا يلتفون حول المسئولين من قبلك و كذلك رأيناك رجلاً تتطهر وتصلى الفجر وتتوكل على خالقك لأنك تعلم أنك مسئول عن رعيتك وأنك ستسأل يوم القيامة عن هذا العمل وأنه تكليف أمام المولى عز وجل وأنك فى مهمة حيوية دقيقة وشديدة الحساسية كما رأينا فيك رجلاً مصمماً على معرفة كل كبيرة وصغيرة ومثال ذلك إصرارك على حضور المزادات والاستعانة بأهل الخبرة فى هذا المجال فلا وقت لديك للجلوس بالمكاتب واستقبال التهانى والمباركات منذ تكليفك كرئيس للشركة وإذا بك تفاجأ بالكارثة االكبرى والتى جعلتك فى حالة ذهول من أن هذه المزادات التى كانت تجلب للشركة بعض الآلاف من الجنيهات، أصبحت تدر مئات الملايين وفى أولى خطواتك وبعد يومين من توليك تدخل ميزانية الدولة ملايين الجنيهات التي كانت تذهب لأصحاب المصالح من المفسدين داخل الشركة وخارجها. سيادة رئيس الشركة نحن الموظفين بالشركة أملنا معقود عليك فى أن تعيد إلينا حقوقنا المنهوبة بحجة انه لا توجد ميزانية وأملنا فى إنشاء مستشفى جديد لعلاج العاملين وأسرهم أسوة بباقي الشركات. سيادة القائد المنقذ اللواء «أحمد جنينة» مازال العاملون الشرفاء بالمطار يتساءلون فى دهشة عن بعض الموظفين الذين حامت حولهم الشبهات فى الفترة الأخيرة ورغم تعليمات وزير الطيران باستبعادهم من الأماكن الحيوية والاستراتيجية التى يتقلدونها إلا أنهم مازالوا بها وظهرت عليهم علامات الثراء فى وقت غاب فيه قانون من أين لك هذا؟! وهم يحاولون الآن إثارة البلبلة والفتنة لقيادتكم الرشيدة مستخدمين فى ذلك وسائلهم الشيطانية ويتعقبون تحركاتكم الناجحة آملين عودة الفوضى محرضين ذوى النفوس الضعيفة لتحطيم آمال الشرفاء من العاملين مستغلين الشماشرجية وكذابين الزفة ولكننا نثق فى سيادتكم وقدراتكم على القضاء على الفساد وأعوانه، وفقكم الله وسدد خطاكم فتحية لرئيس أحسن الاختيار ووداعاً للشماشرجية وأصحاب المصالح والمفسدين فى الأرض. «التوقيع» العاملون الشرفاء بشركة ميناء القاهرة الجوى. «همسة طائرة»: مازالت مصر بخير وبها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وهذه شهادة من العاملين وليس من همسة طائرة فهنيئاً للعاملين برئيسهم الجديد وهنيئاً له بحب الشرفاء من أبناء الشركة وهذه رسالة من الشرفاء الى رئيس مطار القاهرة.