مازالت جهود وزارة الخارجية لإعادة جثمان الطبيب المصري المقتول في ليبيا وزوجته وإنقاذ ابنتهما الطالبة في الصف الأول الثانوي المخطوفة في قبضة القتلة الإرهابيين عقيمة، ولم تسفر عن أي شيء حتى هذه اللحظة. هذا ما أكده الدكتور سمير صبحي، أخصائي بمستشفى المنشاوي بطنطا وشقيق الطبيب المقتول مجدي صبحي توفيق في مدينة سرت في لبيا. وقال الدكتور سمير إن شقيقه الثالث الدكتور ماجد في ليبيا وهو يتابع حتى هذه اللحظة ملابسات وظروف الجريمة، ولم يتم حتى الآن أيضًا إرسال جثمان الطبيب وزوجته الموجودتين في مصراتة لدفنهما في مسقط رأسهما بطنطا، كما أن "كاترين" بالصف الأول الثانوي وهي نجلة القتيلين مازالت في قبضة القتلة ويتردد أنهم من أنصار الشريعة! وكان ملثمون قد اقتحموا شقة الطبيب المصري في مدينة سرت، وأوثقوه بالحبال ثم قتلوه أمام زوجته وأولاده الثلاثة ثم قتلوا زوجته الصيدلانية، وخطفوا ابنتهم الكبرى كاترين ولاذوا بالهرب دون أن يستولوا على أي أموال بالشقة فالحادث إرهابي وليس جنائيًا. ورغم بشاعة الجريمة إلا أن السلطات الليبية فشلت حتى الآن في تحديد هوية القتلة أو حتى إعادة الفتاة المصرية المخطوفة, كما لم يتم حتى الآن إرسال جثمان الطبيب وزوجته. وقال الدكتور سمير إنه يتابع مع شقيقه ماجد صبحي وهو طبيب أيضًا والموجود فى ليبيا الموقف، ولا يوجد أي جهد لتحريك الأمور بسرعة، ولم يتكلم أحد من المسئولين في الخارجية معه أو حتى مع شقيقه في ليبيا. وناشد الدكتور سمير صبحي الرئيس السيسي بالتدخل لإعادة "كاترين" الفتاة المصرية المخطوفة، والتى مازالت في قبضة الإرهابيين الملثمين وإعادة جثمان الطبيب القتيل وزوجته وأن تسفر الجهود التي يسمع عنها في وسائل الإعلام عن شيء جاد وملموس. ورفض الدكتور سمير الإشارة إلى البعد الطائفي في الحادث، مؤكدًا أن جميع المصريين في ليبيا يتعرضون للخطر نفسه وأن الإرهاب الأسود لا يفرق بين دم المصريين من منطلق ديني وطائفي،وأنه واثق من قدرة مصر برئاسة السيسي على حماية المصريين في كل مكان وأنه ينتظر جثة شقيقه الذي كان يعمل لخدمة الليبين بإخلاص وتفانٍ فقتله الإرهابيين بدم بارد أمام أطفاله وزوجته، ثم تخلصوا من زوجته أمام أطفالها أيضًا ثم خطفوا الابنة الكبرى كاترين دون ذنب وبلا رحمة.