نشر القائمون على صفحة "أنا مش آسف يا ريس" منذ دقائق قليلة أثناء محاكمة المتهم حسني مبارك رسالة موجهة لكل مؤيدي الرئيس السابق تحتوي على قائمة من المفاسد التي ارتكبت أثناء توليه الرئاسة على مدار الثلاثين عاما الماضية لتذكرتهم بما حدث في عهده، حيث قالوا: " لكل آسف على محاكمة مبارك ممكن تشوف الكلام ده اللي كتبه مصري ولازم يوصل لكل مصري، عفواً سيادة الرئيس لست آسف عليك ولكن آسف على أجيال شربت من فسادك". وقد كُتب بالقائمة على سبيل المثال لا الحصر، بعضاً من الأحداث المُؤسفة التي وقعت في مصر خلال الفترة الماضية والتي أكدوا من خلالها عدم نسيانهم لهذه الأحداث مهما حصل فقالوا: " لم أنس 1400 مصري شهداء العبارة السلام 98، لم أنس شهداء العبارة سالم اكسبريس، لم أنس 400 مصري شهداء قطار الصعيد، لم أنس شهداء حوادث قطارات العياط، لم أنس كارثة الدويقة، لم أنس تفجير هيلتون طابا، لم أنس طائرة البطوطي والغدر بقيادات الجيش عليها، لم أنس حوادث الطرق اليومية وآلاف الضحايا بلا تعويض، لم أنس فساد اغلب وزارات وقطاعات الحكومة من شرطة وإعلام وثقافة وإسكان ونقل، لم أنس الرشوة والفساد الإداري لأجهزة الدولة نتيجة لضعف المرتبات، لم أنس عدم محاسبة أي فاسد تفوح رائحته والاكتفاء بتغيير منصبه، لم أنس خصخصة شركات القطاع العام وسرقة أموالها، لم أنس الضرائب (العمال على بطال) تحت عدة مسميات، لم أنس الضريبة العقارية وأموال التأمينات التي ضاعت في بورصات أمريكا، لم أنس تدمير التعليم وتعيين طبيب أطفال بدرجة وزير تعليم، لم أنس واردات قناة السويس التي تذهب إليكم مباشرة، لم أنس ضرب المدرسين واغتصابهم للطلاب في المدارس، لم أنس تردي الخدمة الصحية، لم أنس العلاج على نفقة الدولة لغير مستحقيه، لم أنس سرقة أراضي الدولة ونهبها". وأوضحوا قائلين: " لم أنس ما فعله بنا الغاز المُسيل للدموع، لم أنس تجاهلك لآلاف الشباب المصري يوم 25 يناير، لم أنس يوم قطعت عنا الاتصالات والانترنت كأننا قطيع من الغنم، لم أنس مشاهد المصابين يوم جمعة الغضب، لم أنس خطابك المستفز بعد جمعة الغضب، لم أنس مشهد ضرب الشرطة للمصلين الساجدين بمدافع المياه، لم أنس يوم انسحبت الشرطة من مواقعها و فتح السجون، لم أنس دهس سيارات الشرطة والسيارات الدبلوماسية للمتظاهرين، لم أنس وصفك لنا بالقلة المندسة بعد خروج الملايين مطالبينك بالرحيل، لم أنس مئات المصابين يوم هاجمنا البلطجية، لم أنس شهداء الثورة العظيمة، لم أنس موقعة الجمل، لم أنس القناصة أعلى المباني في ميدان التحرير لحصد أروحنا، ولم أنس 160 جثة للثوار بمشرحة زينهم لم يتعرف عليهم زويهم". وأضافوا: "لم أنس تقسيم أراضي سيناء لعدد من رجال الأعمال وتهميش الشعب الذي هو السبب في رجوعها إلي مصر، لم أنس إهمال أهل الصعيد، لم أنس ضياع الطبقة الوسطي التي هي عماد أي بلد محترم، لم أنس مشروع توشكي وضياع المليارات في الهواء، لم أنس إهمال العلاقات مع دول حوض النيل مما أدي إلي قيامهم بتهديد مصر بمنع مياه النيل، لم أنس تقسيم السودان وتدخل إسرائيل الواضح في القضية وغياب دور المخابرات المصرية، لم أنس حصار غزة، لم أنس دعم الأمريكان لضرب العراق، لم أنس بيع الغاز المصري لإسرائيل، لم أنس هجرة الشباب وغرقهم في البحر المتوسط وامتهان كرامة المصريين في الدول العربية". وأوضحوا من خلال رسالتهم أيضاً عدم نسيانهم لشهداء التعذيب والمعتقلات السياسية قائلين: " لم أنس خالد سعيد، لم أنس سيد بلال، لم أنس مروة الشربيني، لم أنس انتشار المخدرات و الدعارة، لم أنس حجب القنوات الدينية وطرد قناة أزهرى من مصر والدعم والترويج للقنوات التافهة، لم أنس قانون المرور الذي يهدف إلي سرقة وليس حماية المواطنين، لم أنس مافيا سرقة الأعضاء البشرية، لم أنس تزوير الانتخابات ودعم التزوير من الشرطة، لم أنس تشويه الدستور". وأضافوا موجهين كلامهم لمبارك قائلين: " لم أنس وصول اللحمة ل100 جنيه في عهدكم المبارك، لم أنس أزمات المياه وطوابير الخبز وأنابيب البوتاجاز، لم أنس كم الخضروات والأطعمة المسرطنة واستيراد البذور من إسرائيل وخراب زراعة القطن المصري الشهير، وانقطاع الكهرباء والماء المتكرر في بلد توصف بأنها هبة النيل، وإغراق الأسواق بالمنتجات الصيني المضروبة دون رقيب على جودتها، ولم أنس غلاء مواد البناء و احتكار الحديد، ولم أنس ظاهرة العنوسة والتحرش والفقر والجوع والذل والمهانة والواسطة والبطالة". وأكدوا قائلين: "يا سيادة الرئيس الديكتاتور لست أبي، أبي رجل محترم، أبي لا يهين كرامتي، ولا يقتلني ولا يطلق علي الرصاص، يا سيادة الديكتاتور لست رمزا لنا، كرامتك لا تهمنا، تهمنا كرامة الشعب، حياتك لا تهمنا، تهمنا حياة الشعب، ليس معنى انك شاركت بالمخطط الموضوع منذ أيام الراحل عبد الناصر لحرب 73 أنها تكتب باسمك وتكون أنت البطل الأوحد للحرب، فأنت لم تخترع الضربة الجوية، وجودك لم يكن مهما لاستقرار البلد لأنك فقدت شرعيتك، فقيادة شعب مصر العظيم شرف لم تكن تستحقه، فكما تدين تدان هذا هو منطق الحياة و طبيعتها، لست آسف عليك مهما حدث لك، كل أسفى سيكون على أجيال شربت من فسادك أدعو الله أن يمحوا من عقولها 30 عاما من الفساد وتعود مصر الحبيبة إلى ما كانت عليه قبل عهدكم من عزة و كرامة ومجد".