تشهد مدن وقرى البحيرة حالة من الغليان الشديد بين الأهالى بسبب تعمد المسئولين إيقاف تطبيق منظومة الخبز الجديدة، والتى توفر مبالغ مالية للمواطنين فى صرف سلع إضافية من البقالين حتى لا تتوقف (السبوبة) الناتجة عن مشروع توصيل الخبز إلى المنازل والذى يعتبر حبراً على ورق، حيث يقوم المشترك بسداد مبلغ 4 جنيهات شهرياً مقابل توصيل الخبز إلى منزله يومياً ويتم جمع مئات الآلاف من الجنيهات شهرياً تدخل جيوب بعض كبار المسئولين والقطط السمان وهو ما يجعلهم يعملون بإصرار على وقف تطبيق المنظومة الجديدة من أجل مصالحهم الخاصة. «الوفد» التقت بالعديد من الأهالى، حيث قال أحمد على، عامل، إن محافظات عديدة على مستوى الجمهورية قامت بتطبيق منظومة الخبز الجديدة والتى تجعل أى مواطن يحصل على عدد الأرغفة التى تكفيه ومن أى مخبز لكن المشكلة عندنا فى البحيرة أن المسئولين لا يشعرون بنا وكل همهم هو تحصيل اشتراكات مشروع توصيل الخبز حتى تنتفخ جيوبهم. كما يقول إبراهيم عزوز، عاملاً، فى بداية المشروع منذ أكثر من 10 سنوات أعلن المسئولون أن مشروع الخبز لخلق فرص عمل للشباب وتوصيل الخبز إلى المنازل صباح كل يوم داخل كيس وكذلك القضاء على الزحام والطوابير أمام الأفران والتى تصل إلى عشرات الأمتار وينتج عنها مشاجرات يومية مقابل مبلغ 4 جنيهات اشتراكاً شهرياً ولكن بعد ذلك تأكدنا أن المشروع حبر على ورق، حيث لم يتم توصيل الخبز إلى المنازل ومازالت المخابز تشهد مشاجرات يومية نتيجة الصراع للحصول على الخبز وعلمنا أن المشروع من أجل تحصيل المبالغ لتوزيعها على الكبار فقط. ويتدخل صبرى حسن، مدرس، قائلاً: لا أجد سبباً لتأجيل منظومة الخبز الجديدة والتى تم تطبيقها منذ شهور طويلة فى معظم المحافظات والتى تتيح لصاحب البطاقة الاستفادة من الفروق الناتجة عن تحصيله عشرة قروش عن كل رغيف يوفره للمخابز، حيث يمكنه جمع أكثر من 80 جنيهاً شهرياً يحصل بها على سلع تموينية وهنا فى البحيرة يصر المسئولون على حرماننا من هذه الميزة من أجل مصالحهم الخاصة، حيث يحصلون على مئات الآلاف من الجنيهات شهرياً قيمة اشتراكات مشروع توصيل الخبز والتى يتم تقسيمها فيما بينهم. ويصرخ مصطفى محمود، موظف، قائلاً: أناشد المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، التدخل وإصدار تعليماته بسرعة تطبيق منظومة الخبز حرصاً على مصالحنا وأطالبهم بالضرب بيد من حديد على مافيا مشروع توصيل الخبز إلى المنازل ومحاسبتهم على تعمدهم تعطيل المنظومة الجديدة والتى نستفيد منها بالفروق التى نحصل بها على سلع تموينية إضافية وكذلك منع بيع الدقيق المدعم فى السوق السوداء.