توقف مشروع توصيل الخبز للمنازل في المنوفية وأصبح علي الأهالي التوجه الي المخابز لاستلام حصتهم من الخبز لكن رغم ذلك مازالت اشتراكات المشروع يجري تحصيلها.. والأهالي يدفعون صاغرين وإلا انقطعت عنهم الحصة! لا يتوقف الأمر عند هذا كما يقول الحاج سعيد الذهبي فلاح فالخبز سييء وناقص الوزن يأنف الناس من تناوله في طعامهم فيذهب معظمه بدعمه الذي تدفع فيه الدولة المليارات.. كغذاء للحيوانات. ويكشف المواطن حسني قنصوة عن تعمد الكثير من أصحاب المخابز زيادة كميات "السحلة" حتي تباع بالكيلو كعلف للماشية بأزيد من سعر بيعه كخبز جديد وطعام للمواطنين علاوة علي تحقيق فائض من الدقيق يأخذ طريقه الي السوق السوداء ليثري لصوص الدعم من عرق ودم الغلابة. ويقترح رمضان فتحي فلاح أن توفر الدولة الأموال التي تنفقها في دعم رغيف لا يتناوله أحد.. وأن يذهب الدعم الي أيدي الفقراء مباشرة. ويري عبدالحميد محمد بالمعاش أن الرقابة التموينية علي منظومة الخبز فشلت نظراً للفروق الكبيرة في الأسعار بين المدعم والسوق الحر الأمر حتي لم يعد ممكنا تعيين رقيب علي رأس كل شخص من أطراف هذه المنظومة. ويقول ماهر العفيفي موزع في مشروع الخبز إن المسئولين قاموا بشراء "تروسيكلات" لتوصيل الخبز مغلفاً للمنازل مقابل اشتراك شهري يدفعه المواطن لكن المشروع توقف منذ فترة علي الرغم من دفع الاشتراك حتي الآن.. ويقول زميله حمادة عادل إن الغرض من مشروع توصيل الخبز كان توفير فرص عمل للشباب بعيداً عن ميزانية الدولة والتيسير علي المواطنين حصولهم علي الرغيف الجيد ومحاولة ضبط الدعم المتسرب لكن المشروع لم يقدم للشباب سوي.. مكافآت زهيدة وفي مواعيد منتظمة دفعتهم لتركه.. بينما تستمر المحافظة في تحصيل الاشتراكات من المواطنين دون تقديم الخدمة لصالح جيوب بعض المسئولين. يدافع عاطف الجمال وكيل وزارة التموين بالمنوفية عن حالة الخبز وتوزيعه بالمحافظة باستعراض الحملات التموينية التي جري تنظيمها وكمية المخالفات التي تمكنت من ضبطها. يقول إنهم قاموا بتحرير 354 محضراً بخبز ناقص الوزن و528 للمخابز لعدم مطابقة الرغيف للمواصفات و13 محضراً للاتجار في الدقيق وبيعه في السوق السوداء و15 محضراً للمخابز للتوقف عن الانتاج و133 محضراً لعدم الالتزام بمواعيد التشغيل وعدم الإعلان عنها.