أثارت مرافعة المحامى محمد الدماطي، عضو هيئة الدفاع في قضية «التخابر الكبري» المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي وقيادات في جماعة الاخوان الإرهابية، الكثير من الجدل والاستنكار بين الاوساط السياسية. اتهم «الدماطى» خلال مرافعته في جلسة أمس، منظمات المجتمع المدنى والأحزاب السياسية وكل المهتمين والعاملين بالمجال السياسي بوجود تعاملات لهم مع الأمريكان وان النيابة العامة اختارت الإخوان فقط لتقديمهم للمحاكمة للقضاء على فصيل سياسى.. فضلاً عن دعمه للمتهمين بقوله «لا تحزنوا..فسوف تحررون العالم» استنكر رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع، مرافعة محمد الدماطي، محامي المتهمين في قضية «التخابر الكبري» واصفاً إياها ب «الحماقة». وأوضح «السعيد» أن تلك المرافعة محاولة للتأثير علي المحكمة وإثبات جهده بالقضية، مشيراً إلي ان الدماطى اصابته الحماقة لتعميمه الخاطئ علي كافة المنظمات والمؤسسات السياسية، ولفت رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع، الى وجود منظمات مدنية ومؤسسات وطنية تسعي للدفاع عن المصلحة العامة، واخري تتعامل بالفعل لصالح الامريكان. وعن توجيه «الدماطي» حديثه لمتهمى التخابر خلال المرافعة بقوله «سوف تحررون العالم»، اكد السعيد، انه لولا تفوهه بتلك الجملة امام المحكمة لكان قد تم اتهامه بالتحريض علي مواصلة الارهاب . ورفض شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، ماجاء بمرافعه محمد الدماطى، مشيرا الى أن تلك المرافعة تعد خطابا داخلياً مستتراً لرفع الروح المعنوية لاعضاء الجماعة المتهمين لكنه لن يؤثر على سير القضية. وعن تصريحاته بشأن تعامل الاحزاب ومنظمات المجتمع المدنى مع أمريكا، أكد، ان المجتمع يعلم جيدا من المتحالف مع أمريكا ومن الجماعة التى كانت تدعم المخابرات الامريكية بالمعلومات، قائلاً: «نريد للعالم أن يتحرر من الافكار المشوهه التى يبثها اعضاء الجماعة من داخل محبسهم وسنتحرك قريبا للقضاء على هذه الافكار». وقال ايهاب الخراط، نائب رئيس الحزب المصري الاجتماعى، ان مرافعة «الدماطى» فيما يخص قضية «التخابر» خارج السياق وليس لها ادنى معنى، مشيراً إلى أن فصيل الاخوان تعامل مع فضائل مسلحة لكى يحقق مكاسب داخل مصر، وهو الأمر الذى لم يقبله الشعب المصري. وأوضح نائب رئيس حزب المصري الديمقراطى، أن تعامل الاحزاب مع أمريكا لا يعتبر تخابراً ولكنه تبادل للخبرات فى الحياة الحزبية، لافتا إلى أن التخابر هو الاستعانة بفصيل مسلح لهدم المؤسسات المصرية وتخريب السجون كما فعلت جماعة الاخوان، وعن «الدماطي» للمتهمين بتحرير العالم قال «الخراط» أن هذا يعتبر جزءاً من «الغوغائية» والحلم الاخوانى الذى أسفر عن كابوس فيما يخص الخلافة الاسلامية. وأشار «الخراط» إلي أن البينة على من ادعى، كما ان الساحة القانونية مليئة بالاتهامات المتبادلة التى لايقام عليها دليل، مطالبا بإحترام أروقة الساحة القضائية خلال المرافعات.