أصدرت القبائل العربية والنوبية بأسوان بيانًا، اليوم السبت، أكدوا فيه احترامهم المتبادل وانتهاء الخلافات بينهم ووأد الفتنة التي صاحبت الإعلان عن قانون إنشاء هيئة إعمار وتنمية النوبة من قبل وزارة العدالة الانتقالية. جاء ذلك خلال مؤتمر الوفاق للقبائل بأسوان الذي عقد اليوم السبت. وأعلن النوبيون والقبائل العربية خلال البيان عن تعايشهم جميعًا في محبة وسلام بعيدًا عن الانسياق وراء النعرات القبلية أو الفتنة، مؤكدين أن أبناء النوبة لا يجورون على حق أي قومية أو قبيلة أسوانية أخرى، وأن كل ما يطالبون به ليس مطالب فئوية إنما هي حقوق مشروعة مكفولة بقوة القانون والمواثيق والعهود التي كان آخرها دستور 2014، وأن أبناء النوبة كما يطالبون بحقوقهم فإنهم يدعمون أي حقوق أخرى لأبناء القبائل الأسوانية أو العربية التى تعيش على أرض المحافظة. كما أكد البيان أن أبناء القبائل والقوميات الأسوانية والعربية التي تعيش على أرض أسوان يدعمون ويؤيدون أبناء عمومتهم (النوبيين) في حقوقهم التاريخية ويعلنون تضامنهم الكامل معهم حتى ينال النوبيون هذه الحقوق وذلك من خلال مطالبهم بإصدار قرار جمهوري ملزم بإنشاء الهيئة العليا لإعادة وتوطين النوبيين وإعمار مناطقهم الأصلية على ضفاف بحيرة ناصر بمشاركة أهالي النوبة كما نص على ذلك دستور مصر الأخير. يذكر أن قرار إنشاء الهيئة العليا لتنمية وإعمار مناطق النوبة القديمة بأسوان صاحبه موجة من الاعتراضات من قبل القبائل الأسوانية الأخرى في ظل مطالبهم بتغيير اسم الهيئة إلى هيئة إعمار وتنمية مناطق النوبة وأسوان، حرصًا منهم على إحداث عملية التنمية بشكل واسع داخل المحافظة من خلال الهيئة الجديدة المزمع إنشاؤها.