أكد أبناء النوبة والقبائل العربية الأسوانية، خلال المؤتمر الذي جمعهم مساء أمس بأسوان بجمعية منشية النوبة، انتهاء الخلافات بينهم ووأد الفتنة التي وقعت في أعقاب الزيارات التي قطعتها لجان وزارة العدالة الانتقالية إلى أسوان ولقاءاتها مع أبناء النوبة والقبائل الأسوانية ذات الأصول العربية والتي تمخض عنها قانون إنشاء هيئة إعمار وتنمية النوبة والذي لاقى اعتراضات الجانبين سواء أبناء النوبة أو القبائل الأسوانية الأخرى، الأمر الذي تطور إلى حدوث تراشقات وفتنة متبادلة بين الطرفيين.. وأصدر أبناء النوبة والقبائل العربية بيانًا مشتركًا عقب الاجتماع الذي دار بينهم، معلنين فيه انتهاء فترة الحرب البادرة وهزيمة الشيطان بعد أن حاول النزغ بينهم. و اكدوا أن النوبيين والقبائل العربية يعلنون بكل حب واحترام فتح صفحة جديدة في العلاقات والاحترام المتبادل، مؤكدين صلة الرحم والتقارب التي تجمعهم على أرض المحافظة السمراء وأنهم سيفوتون الفرصة على أصحاب النوايا السيئة في بث بذور الشقاق. وأشار البيان إلى أن أبناء القبائل والقوميات الأسوانية والعربية التي تعيش على أرض أسوان يدعمون ويؤيدون أبناء عمومتهم (النوبيين) في حقوقهم التاريخية ويعلنون تضامنهم الكامل معهم حتى ينال النوبيون هذه الحقوق، وذلك من خلال مطالبهم العادلة بإصدار قرار جمهورى ملزم بإنشاء الهيئة العليا لإعادة وتوطين النوبيين وإعمار مناطقهم الأصلية على ضفاف بحيرة ناصر بمشاركة أهالى النوبة، كما نص على ذلك دستور مصر الأخير. وأكد هانى يوسف، منسق الاتحاد النوبى العام بأسوان، أن أبناء النوبة عندما طالبوا بحقوقهم ليس معنى ذلك أنهم جاروا على حقوق الغير بل هي حقوق تاريخية تأخر تنفيذها 114 عامًا وهى حقوق لا تسقط بالتقادم، مشيرًا إلى أن الدولة والأنظمة السابقة وضعت قيودًا وعراقيل أمام عودة النوبيين إلى الأراضى التي هجروا منها. شاهد الصور: