قال د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن نظريةَ المؤامرة على العرب ليست هي القضية، ولكن هناك سببا أعمق يذهب بعيدًا في أطواء تاريخنا العربي والإسلامي، ويكاد يكون منهجًا ثابتاً في علاقاتنا الداخلية. جاء ذلك فى كلمته الافتتاحية بمؤتمر: "الأزهر لمواجهة التطرف والإرهاب، اليوم الأربعاء، مؤكدا أن هذا المنهج هو الفرقة والتنازع والاختلاف، التى تعتبر آفة حذَّرنا القرآن الكريم من مغبَتها المهلكة، وذلك في قوله تعالى: "وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ" وتابع: "أُشير فقط إلى أنّ أمتنا رغم ما خصنا الله به من بين سائر الأُمم بمقومات الوحدة والاتحاد، من لغة وجنس وعرق ودين وتاريخ وجغرافيا أيضًا، وبرغم جامعتنا العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وقد مضى على إنشائهما أكثر من نصف قرن، فلا نزال نفتقر إلى اتحاد يشبه الاتحاد الأوربي، وهو أمر ممكن، وليس من عداد المستحيلات، ولا يحتاج إلا إلى صدق النّوايا والنّظرة البعِيدة واستبعاد الخلافات البينية". وأضاف الطيب: "والعرب لا شك مؤهلون، بل قادرون على صنع هذا الاتحاد إن أرادوا، وبهذه المناسبة فإن الأزهر الشريف يقدر حق التقدير جهود خادم الحرمين الشريفين في سعيه الدؤوب لجمع الشّمل العربي في مواجهة التحديات والأخطار التي تحدق بالأُمة".