عقد مجلس برلمان المصطبة جلسة طارئة لمناقشة ما يجري علي الساحة المصرية. الرئيس: حضرات الاخوة الاعضاء أبناء مصر الأوفياء جاء وقت الكلام الجاد علشان نشوف المصايب اللي نازلة على روسنا من إخوة لنا في الوطن والسكن والشارع والحارة والغيط والمصنع. العضو الفلفوس: عاوز أقول إن اللي بيحرقوا البلد ويقتلوا أهلهم دول شياطين وناس ربنا غضبان عليهم وزي قابيل وهابيل بالضبط وربنا قال «فطوعت له نفسه قتل أخيه» وده اللي بيحصل دلوقتي. العضو معيط: أنا مش قادر أفهم ازاي جاري يقتل واحد في الشارع ملوش ذنب وازاي يقتل عسكري أو حتى ضابط كل شغله بيحرسني من اللصوص ويدافع عن مصالحي وأنا عاوز وحد يفهمني الحكاية دي. العضو النمرود: ده يبقي غضب من ربنا علي الشخص اللي بيحرق ويدمر حاجات ملكنا كلنا وبتاعتنا كلنا يعني مش ملك واحد وده يبقي تخريب للبلد من أهلها لحساب ناس من بره عاوزين يدمروها ويقعدوا على تلها. العضو نطاط الحيط: أنا مش متصور إن فيه واحد مواطن يروح يدمر برج كهربا بيخدم القرية والمستشفى والمدرسة ويقول ده جهاد في سبيل الله وأي جهاد ده تخريب وتدمير وكلام ناس مجانين وبيضحكوا عليهم وحسابهم عند ربنا عسير وربنا يبتليهم بالأمراض والفقر. العضو زعيط: أنا عاوز واحد منهم يشرح لي إيه الفايدة اللي حانستفيد منها لما يقوم حضرته يدمر برج كهربا ولما حضرته يقتل عسكري أو ضابط ولما حضرته يحط قنبلة في قطر ويقتل الركاب ولما يوقف حال الناس عاوز بقي أعرف ايه الفايدة اللي حضرته استفاد من الحاجات اللي عملها غير كرهنا له وغضب ربنا عليه وفي الآخر يقول أنا بدافع عن الاسلام والنبي اسلام إيه بتاع حضرته كأننا كفار مش مسلمين روح يا شيخ ربنا يهدك وينتقم منك. العضو بهلول: يا عيني عليكم يا بتوع تونس طلعتم أنصح من الفراعنة وعرفتم تلعبوها تمام التمام ومفيش واحد قادر يمسك عليكم أي حاجة لكن الخايبين بتوعنا مشوا في سكة اللي يمشي فيها ما يرجعش لانه خلاص اختار الطريق الغلط وضيعوا نفسهم وعاوزين يضيعوا البلد معاهم لكن خلاص قضى الأمر واستوت على الجودي وقيل بعدا للقوم المخربين. الرئيس: ترفع الجلسة وحفظ الله مصر.