بعد انتظار دام ثلاث سنوات، أصدر المستشار محمود كامل الرشيدى، رئيس محكمة جنايات القاهرة، حكمه في القضية المعروفة إعلاميًا ب"محاكمة القرن" ببراءة الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك ونجليه علاء وجمال. وعقب القرار سادت حالة من الحزن على أوجه أهالى الشهداء الذين طالما انتظروا القصاص لأبنائهم, فى حين احتفل مؤيدو الرئيس المخلوع أمام مستشفى القوات المسلحة بالبراءة . رصدت "بوابة الوفد" ردود أفعال طلاب جامعة "6 أكتوبر", حول الحكم الصادر على المخلوع، والذي أجمعوا على أنهم توقعوا الحكم. فقال أحمد سعد، طالب بالفرقة الثانية بكلية الإعلام، إنه كان يتوقع الحكم ببراءة حسني مبارك وحبيب العادلي بعد التأجيلات المتتالية, لافتا إلى أن حكم البراءة فى الوقت الحالي لن يقدم أو يؤخر شيء. وأوضحت مي محمد، طالبة بكلية الإعلام، أنها توقعت البراءة لمبارك فقط وليس لكل المتهمين، قائلة: "أنا مش شايفة الحكم غريب أو صعب, بالعكس الحكم كان متوقع جدا". ولفتت محمد إلى أن خروج المستندات التي تثبت براءة المتهمين أمر مفروغ منه, وأن المحامين تملك ألف طريقة للتحايل على القانون . وأشار محمود عيسي، طالب بكلية الهندسة، إلى أنه كان متوقع الحكم بالبراءة على مبارك، ولم يكن مفاجأة بالنسبة له، مشيدًا بالقضاء المصري الذي يحكم بالقوانين الموثقة. وأوضح عيسى أن القاضى كان حازمًا فى قرارته وأنه تحدى الصعوبات التى كان يمر به والضغوط لينتهى بالقرار القانوني الذي وصل إليه. ورحب عمرو فتحى، طالبة بكلية الصيدلة، بحكم البراءة الصادر على المعزول وحبيب العادلي ومعاونيه, قائلًا: "إحنا راضيين على أحكام القضاء المصري العادل". بيما أبدت ندى محمد، طالبة بكلية الإعلام، عدم رضاها على الحكم، مشيرة إلى أنها كانت تتوقع الحكم عليه بالإعدام، أو الحبس المؤبد، حتى يتم القصاص للشهداء الذي راحوا ضحية ثورة 25 يناير، مؤكدة ثقتها بالقضاء المصري. وأضافت ندى أن الثورة كانت تهدف إلى محاكمة المقصرين في أرواح الشهداء وليس إسقاط النظام فحسب.