تباينت آراء طلبة جامعة القاهرة حول حكم البراءة الصادر بحق الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك في القضية المعروفة ب"محاكمة القرن"، ما بين مؤيد ومعارض. رصدت "بوابة الوفد" آراء الطلبة حول حكم البراءة، فبعضهم أيده لثقته بالقضاء، فيما رآه بعضهم الآخر ظلما لثورة 25 يناير ومحطما آمال أهالى الشهداء بالقصاص لأبنائهم. فأعربت الطالبة سما الجوهري عن استيائها الشديد من الحكم الذي صدر ببراءة مبارك، قائلة: "ده تهريج والله، الحكم ده ضياع للثورة". وأضافت الجوهري أنه ليس من الصحيح عدم محاكمة هؤلاء وحصولهم على البراءة بعدما حدث في ثورة 25 يناير، وضياع أرواح العديد من الشباب وإصابة آخرين. وتزمجرت الجوهري من الحكم بالبراءة، قائلة: "أي عسكري أو ضابط لم يطلق رصاصة إلا بأمر من القيادات العليا، فكيف يأخذ مبارك براءة؟". وعَدَّ أحمد رحيم، طالب بكلية سياسية واقتصاد جامعة القاهرة، أن حكم البراءة على مبارك يقضى على أحلام الثوار، مشيرًا إلى أن الثوار والمتظاهرين نزلوا للميادين؛ للمطالبة بالقصاص للشهداء والعيش والحرية والعدالة الاجتماعية. وقال رحيم: إن البراءة لمبارك وحاشيته ظلم كبير يقع على المجتمع، من قبل القضاء المصري، ويعني أن الثورة فشلت فشلًا ذريعًا، مشيرا إلى أن الحكم سيجعل الشعب يدين القضاء. وأدان "عمرو عيسى" مبارك في أحداث يناير الدامية بوصفه مسئولا عن كل قطرة دماء سقطت في عصره، متسائلًا: "أين حق الشهداء بعد براءة مبارك وحاشيته؟". واتهمت نرمين السيد، طالبة بكليه الإعلام، القضاء المصري بالتخبط وهدم الثورة، وضياع أحلامهم، مطالبةً بإعادة محاكمة مبارك ونجليه بتهمة قتل المتظاهرين. فيما رحبت آيات أحمد، طالبة بكلية الحقوق، بالحكم الصادر ببراءة مبارك، واصفة الحكم بالعادل الصادر من قضاء نزيه، مشيرةً إلى أن مبارك لم يتسبب في قتل المتظاهرين أو نهب البلاد. وأيدها محمد سعد، طالب بكلية التجارة، في أن القضاء المصري عادل، مؤكدة أنه راعى كبر سنه؛ لأن عمره تجاوز ال 85 عاما، وهذا سبب كافٍ لبراءته، مشيرا إلى حصول أهالى الشهداء على تعويضات مادية.