أعلن مسئول حكومي كوري جنوبي، اليوم الخميس، أن جولة المحادثات الجديدة التي أجريت في سول بين كوريا الجنوبيةواليابان، بشأن الاستعباد الجنسي للنساء الكوريات خلال الحرب العالمية الثانية، لم تحقق أي تقدم ملموس. وذكرت وكالة أنباء، يونهاب، الكورية الجنوبية أن هذه الجولة الخامسة من المحادثات أثارت اهتماما خاصا، كونها تأتي بعد اتفاق قادة البلدين الشهر الماضي على "تشجيع" المحادثات الوزارية من أجل تحقيق تقدم في واحدة من أكثر القضايا حساسية بين البلدين. والتقى لي سانج دوك، المكلف بشؤون شمال شرق آسيا في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، مع نظيره الياباني جونيتشي ايهارا، بمقر وزارة الشؤون الخارجية في سول في وقت سابق اليوم الخميس. وقال المسئول في وزارة الخارجية إنه "لمن الصعب القول ما إذا كانت اليابان قد أتت بأي شيء صادق، ولكن قام الجانبان بمناقشات معمقة وتفصيلية".. مشيرا إلى أنه لم يتم تحقيق أي انفراج خاص اليوم. واشتكت سول خلال الاجتماع من إنكار وسائل الإعلام اليابانية والحكومة قضية الإكراه على ممارسة الدعارة التي تعرضت لها نساء كوريات من قبل الجيش الإمبراطوري الياباني خلال الحرب، ودعت طوكيو إلى التمسك باعتذارها السابق عما يسمى بنساء المتعة. واتفق الجانبان على العمل لعقد الجولة القادمة من المحادثات في طوكيو خلال ديسمبر المقبل. وقال المسئول إنه قد تم الاتفاق أيضا على العمل معا لترتيب لقاء ثلاثي لوزراء خارجية سول وطوكيو وبكين لإعادة التعاون بين الدول الثلاث في شمال شرق آسيا إلى الواجهة، مشيرًا إلى أن توقيت الاجتماع ينبغي تحديده في وقت لاحق . وطلبت سول من اليابان تقديم الوثائق اللازمة لتحديد مكان رفات آهن جونج-كيون، وهو ثوري كوري أعدمته اليابان لاغتياله هيروبومي إيتو، أول حاكم عام ياباني أُرسل إلى شبه الجزيرة الكورية قبيل استعمارها، و لا يزال المكان الذي دُفن به آهن جونج-كيون بعد إعدامه مجهولا، في حين ستحيي البلاد الذكرى 105 لوفاته العام المقبل. وبدأت كوريا الجنوبيةواليابان حواراتهما الشهرية حول قضية الاستعباد الجنسي في أبريل الماضي، في محاولة إحراز تقدم في هذا القضية التي أثرت سلبا على العلاقات الثنائية بين البلدين. ودعا الجانبان إلى وقف محادثات شهر يوليو بعد تأجج توتر العلاقات الذي أعقب مراجعة اليابان لبيان عام 1993 الذي تعتذر فيه عن قضية الاستعباد الجنسي. وعُقدت الدورة السابقة في شهر سبتمبر. ويقول المؤرخون إن نحو 200 ألف امرأة، معظمهن من كوريا والصين، قد أكرهن على ممارسة الدعارة لصالح الجيش الإمبراطوري الياباني خلال الحرب العالمية الثانية. وما يزال 54 من الضحايا على قيد الحياة في كوريا الجنوبية، ويبلغ متوسط أعمارهن 88 عاما.