واصلت السلطات الاسرائيلية استفزاز مشاعر المسلمين فى كافة بقاع العالم، اقتحم مستوطنون، امس، المسجد الاقصى المبارك من جهة باب المغاربة تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال. وأفاد مدير المسجد الأقصى عمر الكسوانى أن ستة مستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى وقاموا بعدة جولات فى ساحاته، مرجحًا ارتفاع عدد المقتحمين فى الساعات القادمة. وأضاف أن قوات الاحتلال تحتجز بطاقات النساء والشبان المتوافدين إلى المسجد المبارك عند الأبواب. وكشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الإسلامى أن الاحتلال يضع اللمسات الأخيرة لافتتاح أنفاق وقاعات واسعة أسفل منطقة باب المطهرة المقدسية، على بعد عشرين مترا من المسجد الأقصى. ويأتى هذا الافتتاح بعد أعمال حفر استمرت عشر سنوات فى موقع الوقف الإسلامى المعروف بحمام العين فى البلدة القديمة بالقدسالمحتلة، على مقربة من حائط البراق. وأكدت المؤسسة ان الاحتلال ماض فى خططه لبناء مدينة كاملة تحت القدس، فيها كل ما يحتاج إليه الإنسان لقضاء ساعات وأيام طويلة دون الاحتكاك بالفلسطينيين، وبالتالى تقديم رواية يهودية عن مدينة داود، وإقناع السياح بأن العرب هم الطارئون فى الطبقات العليا من الأرض، وهذه أكبر عملية تزييف شهدها التاريخ فى علم المعمار والهندسة. وحول الاستعدادات لافتتاح النفق الجديد، أوضحت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الإسلامى أن «النفق يطلق عليه اسم قدس الأقداس ويمتد لمسافة كبيرة، وفى تقديرنا يصل أسفل قبة الصخرة المشرفة، ويتم العمل فيه بسرية وهدوء مع شبكة أنفاق أخرى. وتضيف «فى أحد مقاطع هذا النفق أسفل منطقة باب الحديد والمطهرة، جاءت التوسعة الأخيرة وتم ترميمها واستصلاحها وتزويدها بخدمات المياه والكهرباء والبنية التحتية، وقد آن الأوان لافتتاحها رسميا». وعن دور الأوقاف تجاه المحاولات الحثيثة لبناء الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى، قال مدير التعليم الشرعى فى المسجد الأقصى المبارك ناجح بكيرات «تعمل دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس على إيصال كافة المستجدات المتعلقة بالحفريات والأنفاق أسفل الأقصى للأوقاف بالأردن، ويتم تزويد وزارة الخارجية الأردنية بكافة التفاصيل». ويضيف بكيرات فى حديثه للجزيرة نت أن الاحتلال يقوم بحفريات فى منطقة خطيرة قد تعود بكوارث على المسجد الأقصى، وهناك تركيز كبير على منطقة طريق الواد لتهويد كل ما فوق الأرض وتحتها.ويشكل الاستهداف الجديد القديم خطرا على عدة أصعدة، أهمها وجود نفق يمتد من باب العمود ليصل إلى حائط البراق بعمق 25م تحت الأرض، يُمكّن اليهود من الدخول من باب الخليل أو باب العمود ليصل إلى الكنيس والبراق من تحت الأرض.