بورصة لندن بلورة قراءة المستقبل.. وهي أول وأكبر سوق سياحي عالمي في سوق المعارض السياحية المتتالية التي تقام في أهم الدول المصدرة للسائحين. ويعتبر الكثيرون أن بورصة لندن هي التي تصنع إيقاع منظومة السياحة العالمية لمدة عام مستقبلي وبالتالي فقد كان في منتهي الأهمية أن نقوم بتقييم أحداث بورصة لندن هذا العام فيما يتعلق بالمقصد السياحي المصري من خلال مجموعة من أهم المشاركين المصريين في البورصة سواء من شركات السياحة ومنظمي الرحلات المصريين أو الفنادق المصرية المختلفة علي أمل أن المؤشرات التي عادوا بها تستطيع أن تلقي الضوء علي مستقبل السياحة في مصر في العام القادم لموسم شتاء 2014-2015 وصيف 2015. وقد أجمع المشاركون علي أن موسم الشتاء الحالي سيكون ضعيفا نسبيا علي أحسن الظروف بينما يأملون أن تبدأ الحركة في موسم صيف 2015 أما أن تعود الأرقام السياحية الي ما كانت عليه في عام 2010 فقد استبعد المشاركون ذلك، وقال بعضهم إن هذه الأرقام لن تتحقق قبل عام 2018، في حالة استقرار الأوضاع السياسية في مصر. وأكد الخبراء حتي في حالة عودة الطلب علي مصر فهناك مشكلة فنية كبيرة ستقف عقبة كبيرة ستحول دون تحول هذا الطلب المحتمل الي سياحة فعلية والعقبة هي أن جميع الطائرات العاملة في مجال الطيران العارض «الشارتر» تم تحويلها الي مقاصد أخري علي برامج منظمي الرحلات الي تلك المقاصد وبالتالي سيكون من الصعب تحويلها الي مصر. واقترح البعض أن تقوم مصر للطيران بدورها الوطني وأن تكون علي استعداد لتنظيم رحلات طيران عارض في حالة انتعاش الطلب، وجدير بالذكر أن هناك عددا من الشركات التي أكدت أنها حققت تعاقدات جديدة أثناء وجودها في البورصة لموسم الشتاء الحالي وهذا يؤكد أن الشركات التي تقوم بالتسويق الجيد تحقق نتائج جيدة بينما الشركات ذات التسويق الضعيف هي التي تشكو من عدم وجود تعاقدات جديدة. السطور القادمة نستوضح من خلالها آراء الخبراء من المشاركين في بورصة لندن السياحية عن إمكانية استعادة الحركة السياحية وإمكانية العودة للمعدلات التي تحققت عام 2010. الخبير السياحي كامل أبوعلي اعتبر مشاركة مصر هذا العام في بورصة لندن لم تختلف كثيرا عن الأعوام السابقة مؤكدا أن هناك محاضرات ولقاءات واجتماعات ولكن الجميع يعمل بحذر شديد لأن المشكلة الكبري أنه مازال هناك تخوف من المقصد المصري وهناك حالة من القلق لدي السياح ومنظمي الرحلات والسبب الإعلام والدعاية الخارجية عن مصر، أما بالنسبة للدعاية السياحية فهي غير موجودة وغير ملموسة وهنا تكون الكارثة إذا كان هناك دعاية ولم تشعر بها ولم نرها ومؤكدا أنها دعاية غير مدروسة، والمشكلة التي تواجهنا كيف نأتي بالسياح في ظل عدم وجود طيران الذي تحول الي مقاصد أخري، ضروري يكون لدينا فكر جديد للطيران وزمان كان هناك فكر طيران الشروق «مصري كويتي» وفشل لازم نرجع الطيران بشكل عالمي من خلال مكاتب ودراسات عالمية ولكن نظل علي ما نحن فيه لن تأتي سياحة. وأكد «أبوعلي» أن موسم الشتاء سيشهد سياحة عادية أقل مما نتوقع وأرفض الحديث عن تحديد زمن محدد للعودة لمعدلات عام 2010 لأن هذا لا يحدد ميعاد ولكن يحدده شغل صح بفكر جديد تماما. ويقول الخبير السياحي ناجي عريان نائب رئيس غرفة الفنادق إنه رغم الإقبال علي الجناح المصري في بورصة لندن إلا أن التحديات مازالت موجودة في ظل الرغبة الشديدة من منظمي الرحلات للعمل في المقصد المصري خاصة أن الشكوي الرئيسية عدم وجود طيران بعد أن توجه الي مقاصد أخري، ورغم رفع الحظر إلا أنه للأسف هناك بطء شديد و الدليل تأثير السياحة الثقافية بشكل كبير خلال موسم الشتاء، خاصة القاهرةوالأقصر وأسوان فالموسم الشتوي انتهي وأكد «عريان» أن منظمي الرحلات الانجليز طالبوا بضرورة تدخل الحكومة والخارجية المصرية لدي الحكومة البريطانية لإعادة صياغة بيان رفع الحظر عن مصر لأن بعض البنود الأولي في البيان غير واقعية وبها نوع من التخوف، فمن الضروري التدخل لتغيير صيغة هذا البيان إضافة الي شكواهم من عدم وجود طيران شارتر الي الأقصر وأسوان كما طالبوا بضرورة إعادة تنظيم الدعاية المشتركة بين مصر والشركات الانجليزية، وأن يكون هناك تعاون أكيد لتنظيم أفضل علي أن تكون الدعاية لمصر في أماكن ومواقع مختلفة ومنها الانترنت. وأكد «عريان» أن السياحة أمامها ثلاث سنوات للوصول الي معدلات عام 2010 في عام 2018 حالة استقرار البلاد. بينما تؤكد الخبيرة السياحية نورا علي حالة من التحدي والتفاؤل علي عودة السياحة بقوة من السوق الانجليزي بدليل أنها حققت تعاقدات جيدة لموسم الشتاء وطالبت الجميع بأن يشتغل بجد مؤكدة أن المشاركة في بورصة لندن السياحية والإقبال كان بشكل جيد علي النجاح المصري، وهناك رغبة شديدة وتشوق للمقصد المصري ولكن هناك أملا أن يشهد شهر يناير وفبراير حركة سياحية وقالت أتوقع أن تعود السياحة الي معدلاتها السابقة بشكل كبير مع موسم 2015، 2016. بينما يري الخبير السياحي محمد أيوب بالرغم أن المشاركة في بورصة لندن هذا العام تعد أفضل كثيرا من الأعوام السابقة في ظل ما شاهدناه من الإقبال من منظمي الرحلات ورغبتهم الشديدة للعمل في المقصد المصري إلا أن موسم الشتاء وانتهي بسبب عدم وجود طيران لأن مازالت هناك تخوفات فاتجه الطيران الي مقاصد أخري، إضافة الي ضرورة تغيير بيان رفع حظر السفر الذي أصدرته الخارجية البريطانية لأن بعض بنوده بها أشياء مخيفة وتحذير علي المنيا وأسيوط وسوهاج, فمن الضروري تدخل الحكومة المصرية لتعديل هذا البيان، ولكن موسم الشتاء انتهي بالنسبة للسياحة الثقافية ومن الممكن تأتي سياحة ضعيفة علي شهر فبراير وحتي تعود السياحة الي معدلات عام 2007، 2008 أمامنا لا يقل عن ثلاث سنوات لأنني لا أري 2010 المقياس في البيع. وبحالة من التفاؤل كعادتها قالت الخبيرة السياحية أماني الترجمان إن بورصة لندن هذا العام كانت المشاركة ايجابية جدا وهذا يختلف عن العام الماضي فالجميع لديه طاقة ايجابية للعمل في المقصد المصري والدليل أنني حققت تعاقدات لموسم الشتاء وحتي أكون منصفة الحقيقة الأزمة الحالية هي أزمة طيران، فالجيمع لديه الرغبة ولكن لا يوجد طيران ولكنهم وعدوا الموسم القادم سيكون أفضل من ناحية حجز الطيران لمصر، وطالبت «الترجمان» وزير السياحة بالتدخل لتغيير بيان رفع الحظر لأن بعض فقراته لها تأثير حتي لو بشكل بسيط لكن يجب تغييره، ورغم ذلك أنا متفائلة للعودة الي الأرقام التي حققناها عام 2010 مع قدوم عام 2016. ويقول الخبير السياحي الدكتور عاطف عبداللطيف رغم التواجد المصري الكبير وردود الفعل جيدة إلا أن المشكلة الرئيسية هي الطيران العارض فالجميع لديه حالة تخوف من المغامرة بدليل توجه الطائرات الي مقاصد أخري وبالتالي ضاع موسم الشتاء بالنسبة للسياحة الثقافية التي تعاني بشكل كبير جدا ومطلوب جدا مساندة من وزارة الطيران التي تلعب دورا مهما مطلوب منها أن تدخل في تحالفات مع الشركات الانجليزية وغيرها ويكون لها دور سياسي اقتصادي تجاري استراتيجي لإنقاذ الأقصر وأسوان حتي لا تتحول الي بؤر إجرامية وأنا استمعت الي شكوي من منظمي الرحلات أن دولة مثل اليابان وهي سوق مهم جدا لمصر سواء سوق سياحي أو تجاري فبعد أن رفعت الحظر عن مصر يأتي أول فوج سياحي علي الخطوط القطرية هي يعقل هذا؟! ونتحدث عن العودة لمعدلات 2010 كيف؟! وحتي يتحقق ذلك علي وزارة الطيران التحرك بفتح خطوط جديدة.