اهتمت صحيفة (جارديان) البريطانية بالبيان والتسجيل الصوتي الذي نشرته جماعة "انصار بيت المقدس" الإرهابية على موقعها الإلكتروني، صباح اليوم الاثنين، معلنة خلاله مبايعتها وولاءها لتنظيم "داعش" الإرهابي، وداعية جميع المسلمين لدعمهم ونبذ "الديمقراطية الكافرة". وقالت الصحيفة إنه بكشف "أنصار بيت المقدس، الجماعة الجهادية الأكثر نشاطا في مصر، ولاءها للدولة الإسلامية "داعش"، تكون بذلك أكبر الجماعات المسلحة التي تبايع ذلك التنظيم الإرهابي من خارج معاقلها في العراقوسوريا. وقال المتحدث باسم انصار بيت المقدس في التسجيل الصوتي ومدته 9 دقائق: "وفقا لتعاليم النبي، نعلن ولاءنا للخلافة، وندعو المسلمين في كل مكان أن يفعلوا الشيء ذاته". رأت الصحيفة أن هذه الرسالة تعد محاولة لتبرير "بيت المقدس" تعهده تجاه الحكومة المصرية واتهامها بممارستها انتهاكات – على حد زعم الجماعة الإرهابية – حيث تشن الدولة المصرية حملة على معظم أشكال المعارضة خلال العام الماضي، ولا سيما في المنطقة التي تقطنها تلك الجماعة الإرهابية. أكد مصدر مطلع، سفر ممثل وعضو بارز لبيت المقدس في يوليو الماضي من قاعدته في شمال سيناء إلى الرقة، معقل داعش في شمال شرق سوريا. وأمضى نحو ثلاثة أشهر هناك، وفي النهاية أقسم على "البيعة" نيابة عن جماعته. "واتفقوا أيضا على أن تقوم داعش بتدريب أعضاء من بيت المقدس في سوريا لأن التدريب المناسب غير ممكن في مصر بسبب وجود الجيش". ومضت الصحيفة تقول: أبقت المجموعة على علاقتها السرية إلى حد كبير حتى هذا الأسبوع، نظرا لأن أعضاء تربطهم علاقات قوية مع قبائل سيناء كانوا يخشون من أن الكشف عن مبايعتهم لداعش سوف يتسبب في نفر أجزاء كبيرة من السكان المحليين. ولكن يبدو أن قرار الكشف عن الولاء لداعش تسبب في انقسامات داخل بيت المقدس، حيث أعلن فصيل واحد ولاءه لداعش الثلاثاء الماضي، بينما خرج فصيل آخر بعدها بساعات عدة ببيان لينفي هذا. ويبدو أن الإفراج عن التسجيل الصوتي الذي صدر صباح اليوم الاثنين، يكون إشارة إلى التوصل لحل بينهما في النهاية.. ولكننا في انتظار التأثير العملي لهذا التعهد. وتوقعت الصحيفة أن تعطي هذه المبايعة للمتعاطفين مع داعش فى مصر الزخم الذي يحتاجونه للانضمام لبيت المقدس، ولكنه أيضا قد ينفر حلفاء محتملين في سيناء.