قال منير أديب الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن بيان أنصار بيت المقدس الخاص بمبايعة "داعش" لم يصدر من القيادة العامة للتنظيم ، وإنما صدر عن مجموعة تابعة له ، أرادت وضع القيادات أمام الأمر الواقع فيما يخص انضمامه رسميا ل "داعش" . وأضاف أديب في تصريحات صحفية أن تنظيم "بيت المقدس" يواجه انقساما داخليا ، إذ تذهب بعض عناصره إلى الانضام ل "داعش" والاخرى تفضل عدم الإعلان الرسمي عن ذلك مخافة توقف إمدادات القاعدة من مال وسلاح ، بحكم كون "القاعدة " و"داعش" على خلاف . و أكد الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن المجموعة التي اعلنت مبايعتها ل "داعش" فعلت ذلك نكاية في الدولة المصرية بعد الحملة الشرسة التي قادتها على الإرهاب في سيناء . وقال أديب: " إذا أردنا الإجابة عن سؤال ما إذا كان ولاء أنصار بيت المقدس لداعش أم لا ؟ فالإجابة ب "نعم ". وأشار أديب إلى وجود دلائل على ولاء أنصار بيت المقدس ل "داعش" ظهرت منذ شهرين في تسجيل مرئي أذاعه التنظيم واستعان فيه بمقاطع صوتية منسوبة ل "العناني" المتحدث الرسمي باسم "داعش"، وتسجيل آخر مرئي ايضا ظهر فيه أبو بكر البغدادي خليفة "داعش"، بالإضافة إلى انتهاج أنصار بيت المقدس نهج قطع الرقاب في إحدى العمليات مؤخرا . وأوضح أديب ان هذا البيان لا يضيف جديدا إلى ما هو معروف بالفعل عن علاقة " داعش" ب "أنصار بيت المقدس"، مؤكدا أن الدولة على علم بها منذ سفر "إسلام يكن " لسوريا. وشدد أديب على ان استراتيجية الدولة الناجحة في مواجهة الإرهاب إلى الآن ستردع داعش ، وستنجح في وقف تقدم العمليات الإرهابية سواء بسيناء او داخل القاهرة او محافظات اخرى . وأعلنت جماعة أنصار بيت المقدس التي تنشط في محافظة شمال سيناء في بيان، مبايعتها لتنظيم الدولة الإسلامية. وحثت الجماعة غيرها من المسلمين في مصر وغزة وليبيا وسائر بلاد المغرب والمشرق، على مبايعة التنظيم. وقالت الجماعة في البيان الذي نشر على الإنترنت: "نحن اليوم وبعد أن توكلنا على الله تعالى واستخرناه، قررنا مبايعة أمير المؤمنين أبي بكر القرشي الحسيني البغدادي خليفة للمسلمين عامة في العراق والشام وفي سائر بلاد المسلمين".