تباينت ردود أفعال عدد من السياسيين حول موقف قطر في أعقاب إعلانها تأييد مصر ودعمها، لتقريرها أمام المجلس الدولى لحقوق الإنسان اليوم، واختلفت الآراء بين من يرى أنها مراوغة سياسية، وأخرى يعتبرها تصريحات تتبعها تهديد للاستقرار فى مصر فى الفترة القادمة باعتبار قطر تلعب دور وظيفي فى دعم الإرهاب ، وبين من يرى أنه لابد من أن تؤخذ هذه التصريحات بعين الاعتبار واستخدامها بطريقة دبلوماسية لحل الخلافات بين البلدين. وفي البداية قال البرلمانى السابق محمد أبو حامد إن إعلان قطر تأييدها الكامل لمصر أمام المجلس الدولى لحقوق الإنسان فى اجتماع المجموعة العربية اليوم الإثنين، يعد مراوغة سياسية. وأوضح أبو حامد، أن قطر مازالت تدعم تنظيم الإخوان فى الداخل والخارج ضد مصر وشعبها ورئيسها. وأضاف أبوحامد أن هذا التأييد لا يؤكد تغيير سياسة قطر تجاه مصر، إنما هى مجرد تصريحات هدفها الاستهلاك الإعلامى، لافتاً إلى أن قطر تتبع نهج الولاياتالمتحدةالأمريكية فى إعلان تصريحات تفيد بأنها مع مصر وضد الإرهاب فى الوقت الذى تستمر فيه بتمويل الإرهاب فى العالم. وفى سياق متصل رأى أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب الاشتراكى، أن موقف قطر فى إعلان تأييدها الكامل لمصر أمام المجلس الدولى لحقوق الإنسان فى اجتماع المجموعة العربية، غير مفهوم. وأوضح شعبان، أن قطر تعلن دعمها لمصر في الوقت الذي تمول الجماعات الإرهابية وتحرض على العنف والقتل والعدوان. وأضاف شعبان أن قطر ستلعب دوراً كبيراً فى الفترة القادمة للتحريض على الاستقرار عن طريق المجلس الثورى الإرهابي بقيادة والذي يقوده مها عزام، المتهم فى خلية الماريوت. ونفى رئيس الحزب الاشتراكى تحول سياسة الحكومة القطرية التى تؤدى دورا وظيفيا لمساعدة الولاياتالمتحدةالأمريكية فى دعم الإرهاب، قائلاً: "يجب الحذر فى متابعة خطوات قطر فى المرحلة القادمة لأن الأمر يثير الشك فى نوايا قطر". وعلى صعيد آخر قال دكتور مختار غباشي رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية إن إعلان قطر تأييدها الكامل لمصر أمام المجلس الدولى لحقوق الإنسان فى اجتماع المجموعة العربية اليوم الإثنين، يشير إلى أنه من الممكن تسوية الخلافات والأمور الموجودة بين البلدين بطريقة دبلوماسية لتحقيق المصالح المشتركة . ولفت غباشي فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد" إلى أنه يجب النظر لتأييد قطر لمصر من طريقة إيجابية، متابعا : ليس من الضروري أن تصل الأمور والخلافات إلى قطيعة بين البلدين ، مشدداً على حتمية معرفة التعامل مع الخلافات بين الدول العربية. ونفى رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والإستراتيجية أن يكون هناك تغيير فى موقف الحكومة القطرية من مصر ، قائلاً: "لابد من استثمار تأييد قطر لمصر على أنه بادرة سياسية تتخذها دولة لإصلاح الأوضاع بين البلدين.