قال الشيخ عيسي خرافين أحد شيوخ قبائل رفح إن أهالي رفح عرضوا مشاكلهم على المجلس التخصصي للتنمية المجتمعية بكل شفافية وكلهم ثقة في أن تلقى عناية الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدا أن شعب سيناء مع الرئيس ولن يتخلى عنه أبدا. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بمقر رئاسة الجمهورية المجلس التخصصي للتنمية المجتمعية التابع لرئاسة الجمهورية في ختام الاجتماع مع عدد من عواقل وشيوخ مدينة رفح، بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي للاستماع إلى رؤيتهم بشأن الآليات اللازمة للنهوض بأوضاع المجتمع السيناوي. وأضاف الشيخ عيسي أن أهل سيناء لا يلتفتون إلى ما يقال على بعض قنوات التليفزيون. وأكدوا أنهم في بوتقة واحدة مع باقي الشعب المصري، مؤكدا أن كل ما حملناه من أهلنا عرضناه على اللجنة. ونوه الشيخ عيسي خرافين بوعد الرئيس السيسي بأنه سينمي سيناء تنمية حقيقية، مضيفا أن أهل سيناء ينتظرون ذلك. وأضاف الشيخ عيسى أن جميع مطالب أهل سيناء هي تعويضات جيدة وحقيقية تم الاتفاق عليها، بالإضافة لإنشاء مدينة جديدة تكون نواة مثمرة ورفض ما يقال عن تهجير أهل سيناء موضحًا أن الأمر هو إخلاء باعتبار أهل سيناء جزء لا يتجزأ من الأمن القومي على مدي التاريخ ولا نتخلى عن واجبنا، وأبدى استعداده وأهل سيناء إلى المحاربة إلى صف الجيش المصري. واقترح الشيخ عيسي خرافين أن تأتي إحدى الشركات التي تحفر قناة السويس إلى سيناء وتحفر قناة بعرض 20 مترا وعمق 20 مترا لتقضي على جميع الأنفاق على طول الحدود مع غزة بطول 13 كم، منهم 5 كم بها جدار حديدي أقيم أيام الرئيس المخلوع حسني مبارك. وأضاف الشيخ عيسي خرافين أن المجلس التخصصي للتنمية المجتمعية التابع لرئاسة الجمهورية وعد بحل مشكلة إلغاء تعهد الأهالي بعدم البناء في حدود 5 كم من الحدود، داعيًا إلى تشكيل لجنة من وزارة الدفاع ومجلس الوزراء والأهالي لدراسة الموضوع مرة أخرى. وقال الشيخ عيسي خرافين أن أهل سيناء هم آخر حلقات الإرهاب فهناك قبلهم المحرض والمخطط والممول، وعلى الدولة النظر في معالجة جذور الإرهاب. وأضاف أن أهل سيناء التقوا أمس مع شيخ الأزهر أحمد الطيب ووزير الأوقاف محمد مختار جمعة وقلنا إن مساجد سيناء تحتاج دعاة وخطباء، لافتا إلى أن على الأزهر والأوقاف أن تقابل الفكر بالفكر والرأي بالرأي والحجة بالحجة في الإطار المعتدل للإسلام بعيدا عن التفرق. وأشار خرافين إلى أن الجنود الذين استشهدوا في حوادث الإرهاب هم أبناؤنا ولا يمكن أن نسلبهم حقهم، وقال إنه يحمل عزاء شيوخ سيناء لأهالي هؤلاء الشهداء الذي راحوا وهم يدافعون عن تراب هذا الوطن. ولفت إلى أن أهل سيناء يسمونها "سيناء أم المصريين"، حيث لا يوجد منزل في مصر ليس له دم شهيد على أرض سيناء.