دعت ندوة الأمن القومي العربي - والتي نظمها البرلمان العربي في ختام أعمالها في القاهرة ، برئاسة رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان - إلى ضرورة تعاون الدول العربية لمواجهة وحل مشاكلها الداخلية والتي نتجت عن تدخلات خارجية، مع ضرورة التكامل الاقتصادي العربي كطرف أخر لتحقيق التكامل العربي الشامل وتحقيق الأمن القومي العربي. واتفق المشاركون على أن تستكمل لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي بالبرلمان العربي برئاسة مسلم المعشني ، دراستها للموضوع في ضوء التوصيات التي نتجت عن الندوة ، وأن تعمل على إنتاج رؤية متكاملة للبرلمان العربي حول الأمن القومي العربي لرفعها إلى جامعة الدول العربية. وقد عقدت الندوة برئاسة أحمد بن محمد الجروان، على مدى ثلاثة أيام بمشاركة لفيف من السياسيين والعسكريين والبرلمانيين والمثقفين في الدول العربية، لبحث المستجدات الطارئة في العالم العربي والمؤثرة على أمنه القومي ومنها المستجدات على تعريف الأمن القومي العربي والمخاطر التي تحيك بالوطن العربي وتحديد مصادرها وعلى رأسها مواجهة الإرهاب. واتفق المشاركون في الندوة ، في توصياتهم الختامية ، على ضرورة تفعيل تنفيذ القرارات العربية الصادرة من القمم العربية حول الأمن القومي العربي ومستجداته الطارئة والتوصل لوصيات ومقترحات عملية وقابلة للتنفيذ بشأنها. كما أكدوا على أن الأمن القومي العربي ومخاطره وتحدياته تحتاج إلى رؤية عربية جديدة والتعامل معها بآليات ورؤى تراعي ما تم التوافق عليه في آليات واتفاقيات عربية. وأكدت الندوة في بيانها الختامي ، على ضرورة مراجعة وتحديث ما تم التوصل إليه من آليات واتفاقات ورؤى لحماية الأمن القومي العربي في ضوء المستجدات الطارئة عليه، وفي مقدمتها مواجهة الإرهاب، والعمل على تطبيق وتفعيل الاتفاقات العربية بشأنها. وطالبت الندوة بضرورة مراجعة العلاقات العربية العربية، والارتقاء بها وبما يخدم العلاقات البينية بما يعزز الاندماج العربي وصولا إلى تحقيق الوحدة العربية كقوة في مواجهة العالم الخارجي. كما أكدت ضرورة الاهتمام بالتنمية المستدامة الشاملة في الدول العربية لاسيما التنمية البشرية وتطوير المنظومة التعليمية والعدالة الاجتماعية الحفاظ على البيئة، وأكدت أيضًا على المنظور الشامل لتحقيق الأمن القومي العربي بمحاوره المتعددة والتي تبناها البرلمان العربي. واتفق المشاركون في الندوة على ضرورة إدراك المخاطر التي تواجه الأمن الغذائي والمائي العربي وسبل مواجهتها، وعزم البرلمان العربي لعقد ندوة متخصصة بهذا الشأن الأهمية القصوى للتناول الإعلامي السليم لكافة الموضوعات التي تمس مقدرات الأمة العربية دون مؤثرات أو ضغوط خارجية. ووجه المشاركون بندوة الأمن القومي العربي، الشكر والتقدير للبرلمان العربي على تناوله لهذا الموضوع الهام والذي جاء في لحظة مهمة يمر بها العالم العربي والمنطقة. جدير بالذكر، أنه قد شارك في افتتاح الندوة التي عقدت بمقر جامعة الدول العربية المستشار إبراهيم الهنيدي وزير العدالة الانتقالية وشؤون مجلس النواب نيابة عن المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء المصري، وعمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، والسفير سمير القصير نيابة عن الدكتور نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية، بالإضافة إلى الدكتور هادي بن علي اليامي رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية. وتناولت أوراق العمل المقدمة بالندوة سبل تجاوز المحن التي تحيق بالوطن العربي وتمكنه من مكانته في العالم ودوره وسط التكتلات السياسية والاقتصادية العالمية، وذلك بما يمتلكه من ذخيرة ثقافية وحضارية وإنسانية وتحديث قدرات دوله العربية سواء مجتمعه كليا أو جزئيا للدفاع عن نفسها وحقوقها وصيانة استقلالها وسيادتها وسلامة أراضيها. وكانت لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي بالبرلمان العربي قد ارتأت التركيز على التناول الشامل للأمن القومي العربي من خلال خمسة محاور دار حولها النقاش وهي: المحور السياسي، والأمني والعسكري، والاقتصادي، والإعلامي والثقافي وأخيرا التربوي والاجتماعي. يشار إلى انه تم تكريم عدد من الشخصيات المدعوة للمحاضرة في الندوة في ختام الفعاليات، وذلك بحضور رئيس البرلمان العربي ورئيس لجنة الأمن القومي العربي بالبرلمان العربي.