أكدت ندوة الأمن القومى العربى التابعة للبرلمان العربى، والتى اختتمت أعمالها اليوم بالقاهرة، ضرورة مراجعة العلاقات العربية والارتقاء بها بما يخدم العلاقات البينية، وبما يعزز الاندماج العربى وصولا إلى تحقيق الوحدة العربية كقوة فى مواجهة العالم الخارجى. وحذرت الندوة- فى توصياتها الختامية- من المخاطر والتحديات التى تواجه الأمن القومى العربى، مشددا على ضرورة العمل من أجل إيجاد رؤية عربية جديدة والتعامل بآليات ورؤى تراعى ما تم الاتفاق عليه خلال قرارات القمم العربية حول الأمن القومى العربى ومستجداته الطارئة. ودعت الندوة إلى ضرورة مراجعة وتحديث ما تم التوصل إليه من آليات واتفاقيات ورؤى لحماية الأمن القومى العربى فى ضوء المستجدات الطارئة عليه وفى مقدمتها مواجهة الإرهاب والعمل على تطبيق وتفعيل الاتفاقيات العربية بشأنها. وشددت الندوة على ضرورة تعاون الدول العربية لمواجهة وحل مشاكلها الداخلية والتى نتجت عن تدخلات خارجية، والعمل على الاهتمام بالتنمية المستدامة الشاملة فى الدول العربية لاسيما التنمية البشرية وتطوير المنظومة التعليمية والعدالة الاجتماعية والحفاظ على البيئة، والتأكيد على المنظور الشامل لتحقيق الأمن القومى العربى بمحاوره المتعددة والتى تبناها البرلمان العربى. وأكدت ضرورة تحقيق التكامل الاقتصادى العربى كطرف آخر لتحقيق التكامل العربى الشامل وتحقيق الأمن القومى العربى، والعمل على إدراك المخاطر التى تواجه الأمن الغذائى والمائى العربى وسبل مواجهتها وعزم البرلمان العربى لعقد ندوة متخصصة بهذا الشأن. وشددت على الأهمية القصوى للتناول الإعلامى السليم لكافة الموضوعات التى تمس مقدرات الأمة العربية دون مؤثرات أو ضغوط داخلية. وكان البرلمان العربى قد نظم الندوة بالقاهرة على مدى ثلاثة أيام، وبمشاركة واسعة من قبل المتخصصين والخبراء فى كافة مجالات ومحاور الأمن القومى العربى.