نعى حزب الجيل الديمقراطى الدكتور نعمان جمعة رئيس حزب الوفد الأسبق الذى وافته المنية بعد صراع مع المرض فى أحد مستشفيات فرنسا. وقال بيان الجيل، إن نعمان جمعة ساهم بدور كبير فى إثراء الحياة الحزبية والسياسية بعد عودتها فى نهاية سبعينيات القرن الماضى وأدى دورا خالدا فى عودة حزب الوفد إلى الحياة الحزبية من جديد وكان رفيقا للراحل العظيم فؤاد باشا سراج الدين المؤسس الثانى لحزب الوفد الجديد ورئيسه، وكان أيضا محل ثقته وممثله فى لجنة التنسيق بين الأحزاب والقوى السياسية التى شكلت فى بداية الثمانينات لمواجهة طغيان النظام الأسبق وحزبه الحاكم ونائبه الذى حل محله بعد رحيله. وقال ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، إن الحياة الحزبية والسياسية فقدت برحيل نعمان جمعة الرئيس الأسبق لحزب الوفد أحد أهم الشخصيات الحزبية والسياسية الذين أثروا العمل الحزبى، وكان له وقفات قوية منحازة إلى الشعب وكان منحازا للفقراء والمهمشين والمحتاجين فى بلادنا ومزج أثناء رئاسته للوفد الفكر الليبرالى لحزبه بالفكر القومى. وأضاف ناجى الشهابى "لقد زاملت نعمان جمعة فى لجنة التنسيق بين الأحزاب والقوى السياسية فى ثمانينيات القرن الماضى والتى شكلتها الأحزاب السياسية لمواجهة اخطاء النظام وقتها وكنت ممثلا لحزب العمل الاشتراكى وهو ممثلا لحزب الوفد، وأشهد أنه كان وطنيا حتى النخاع ينحاز للمصلحة القومية ولا يتوقف كثيرا أمام المواقف الحزبية الضيقة وعندما رأس حزب الوفد خلفا لفؤاد باشا سراج الدين انطلق بالوفد نحو العمل الشعبى والتنسيق الحقيقى بين الاحزاب وتعلية المصلحة الوطنية على المصلحة الحزبية وفى انتخابات رئاسة الجمهورية عام 2005 كان ندا حقيقيا وعقد العشرات من المؤتمرات التى أزعجت أركان النظام وقتها فدبروا له المؤامرات والمكائد". ودعا الشهابى للفقيد العظيم بأن يغفر له الله عز وجل وأن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه وعارفى فضله الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه ر