حالة من القلق والتربيطات والاتصالات تسود بين العاملين بهيئة النقل العام للاتفاق على مجموعة من العمال تخوض الانتخابات البرلمانية القادمة في الوقت الذي تجد في الهيئة صعوبات على تحديد أسماء معينة من بينهم لخوض التجربة في ظل زيادة عدد الكتل العمالية المكونة من أكثر من 20 كيانا وتكتلا عماليا. أعلنت النقابة المستقلة بالهيئة في بيان صحفي عقدت سكرتارية الكتلة العمالية مساء أمس لقاء موسعا مع العاملين بهيئة النقل عام بمقر نادي هيئة النقل العام . تناول اللقاء الذي حضره كمال عباس عضو سكرتارية الكتلة العمالية والمنسق العام لدار الخدمات النقابية والعمالية كيفية السعي لنشر فكرة الكتلة العمالية لتصل إلى كافة العاملين بهيئة النقل العام البالغ عددهم أكثر من 40 ألف عامل وعاملة ، بهدف التوافق بينهم على اختيار مرشحين حقيقيين يتبنون هموم وأوجاع العمال المصريين ، ومرشحين قادرين على تفعيل مواد الدستور المنحازة إلى العمال والمهمشين فى المجتمع المصرى ، ولمواجهة بعض التكتلات الانتخابية التى بدات تتشكل في الأونة الأخيرة والتي تسعى لانتزاع المكاسب التي تحققت في الدستور الأخير ، خاصة في مجال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية . وأشار البيان إلى إجماع الحضور والذين يمثلون جراجات ومحطات مختلفة على أهمية البدء الفورى في عقد المؤتمرات الجماهيرية العمالية ، حتى تصل فكرة الكتلة العمالية إلى كافة القواعد العمالية ،وتشكيل لجان ممثلة للكتلة العمالية في كافة قطاعات العاملين بهيئة النقل العام، وضرورة ترتيب زيارات ميدانية لكافة التكتلات العمالية المكونة للكتلة العمالية بهدف التعارف بين القواعد العمالية، وسرعة عمل حصر تنظيمى بمكونات الكتلة العمالية و ومدى انتشارها في أرجاء المحافظات المختلفة كي يتسنى تحديد الدوائر الانتخابية المزمع خوض الانتخابات البرلمانية القادمة بها . وذكر البيان توافق الحاضرين من عمال هيئة النقل العام وقيادات النقابة المستقلة بالهيئة على ضرورة استقلالية الكتلة العمالية عن أي حزب سياسي ، والاستمرار حتى بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية لخوض كافة الاستحقاقات الانتخابية ، ومراقبة أداء البرلمان وممثلي العمال داخل البرلمان القادم ، وفضح من يتخلى عن التمثيل الحقيقي للعمال وهمومهم .