بالرغم من الطبيعة الساحرة التي تتمتع بها "حلايب وشلاتين" ، إلا أن الكثير منا لا يعرفون عنها شيئا، لذلك قامت "بوابة الوفد" ، بنشر مجموعة من الصور للمناظر الخلابة لتعريف المصريين بجمال بلدهم. منطقة حلايب هي منطقة تقع على الطرف الأفريقي للبحر الأحمر مساحتها 20,580 كم2. توجد بها ثلاث بلدات كبرى هي حلايب وأبو رماد وشلاتين، أكبرها هي شلاتين وتضم في الجنوب الشرقي جبل علبة المنطقة . أما شلاتين فهي تتميز بالثروة السمكية، وتضم في الجنوب الشرقي جبل علبة، وكذلك تتميز بخصوبة أراضيها التي تعتمد في ريها على كل من المياه الجوفية ومياه الأمطار. يوجد بمدينة شلاتين خمسة قرى " أبو رماد ، حلايب، رأس الحداربة ، مرسي حميرة، أبرق". ويعود انتماء مدينتي حلايب وشلاتين إلى مصر يرجع إلى أوائل القرن التاسع عشر، حين قام محمد علي، والي مصر حين ذاك، بفتح السودان في عام1820، واستمرت مصر في بسط سيطرتها كاملة على السودان حتى وقع الاحتلال البريطاني على مصر عام 1882. وفي عام 1883 أجبرت بريطانيا مصر على إخلاء السودان؛ رغبة منها في الاستئثار بالحكم، وتم فصل الدولتين بموجب اتفاقية 19 يناير 1899، وتم ترسيم الحدود بين البلدين، بحيث تكون منطقتى حلايب وشلاتين تابعة لمصر، بناء على تحديد خط عرض 22 فاصلا لحدود مصر، والذى يضم في شماله منطقة حلايب وشلاتين. إلا أنه في عام 1902 قررت الإدارة البريطانية أن تضع مثلث حلايب تحت الإدارة السودانية نسبة لامتداد قبائل البشارية السودانية به، وظل الأمر هكذا حتى استقلال السودان عام 1956، حين أرسلت القاهرة مذكرة إلى الخرطوم تخطرها أن منطقة حلايب تقع داخل الدوائر الجغرافية المصرية المقسمة للاستفتاء على رئاسة الجمهورية، في الوقت الذى أدرجت فيه دولة السودان حلايب كدائرة جغرافية في انتخاباتها. وفي عام 1990 أعلنت مصر حدودها في قرار جمهوري 27 لسنة 1990 بما يضم منطقة حلايب للحدود المصرية، فقام علي سحلول، وزير الخارجية السوداني آن ذاك، بإرسال مذكرة إلى مجلس الأمن في ديسمبر 1992 يشكو من توغل قوات عسكرية مصرية داخل منطقة حلايب وإقامة معسكرات بها. فجاء الرد في يناير 1993 صارما من عمرو موسى، وزير الخارجية المصري في ذلك الوقت، بأن منطقة حلايب مصرية وتقع داخل حدود مصر الدولية، وأن الاختصاصات الإدارية الممنوحة للسودان في حلايب لا ترقى لدرجة جعلها أرض سودانية. وظل الوضع كما هو على أن حلايب تابعة لمصر، حتى عام 2010، حين عاد الرئيس السوداني عمر البشير للتحدث عن سودانية حلايب، إلا أن مصر استنكرت ذلك وأكدت أن حلايب مصرية مائة بالمائة، وبعد ثورة 25 يناير المصرية، نظمت الحكومة انتخابات مجلس الشعب بمنطقة حلايب، كما نظمت الانتخابات الرئاسية المنعقدة في عام 2012 بها أيضا.