الذى تفعله «الجماعة» حالياً هو النزع الأخير لها، وكل التصرفات التى تقوم بها أشبه بحلاوة الروح، والمصريون لن تهدأ سريرتهم حتى يروا هذه «الجماعة الإرهابية»، وقد تلاشت من على الوجود.. فلم يعد ينفع حوار أو نقاش معهم،فلا يمكن للعقل أن يستقيم مع من يرفعون السلاح ويروعون خلق الله وأشاعوا الفوضى والخراب، ولكن المؤسسات الوطنية وبسالة المصريين يواجهون هذه المخططات بكل قوة وشجاعة. «الجماعة» في النزع الأخير حقيقة واقعة بعد ما أضاعت فرصاً ذهبية لها منذ صعودها إلى الحكم وحتى بعد انتهاء عزلها، فقد اعتمدت على سياسة الإقصاء والاستئثار ومحاولة أخونة الدولة، وبعد العزل فى إشاعة الخراب والدمار.. فهى سياسة «أنا أو الفوضى».. إنه تصرف الغوغائيين المتسلطين الذين لا يعرفون قانوناً ولا ضميراً ولا أخلاقاً.. فما تحدثه «الجماعة» الآن هو الإرهاب بعينه، وقد تكشفت حقائق هذا التنظيم الإرهابى من خلال المواقف المستمرة حتى الآن فى الترويع والترهيب وتنفيذ مخططات إرهابية من حرق الأقسام والكنائس والاعتداء على المنشآت العامة والخاصة، إضافة إلى حمل السلاح وتوجيهه فى وجه المصريين، فقتلوا من قتلوا وأصابوا من أصابوا وعذبوا من عذبوا. إنهم الآن ينفذون مخطط فقد مصر سيادتها من خلال استقوائهم بالذين أغدقوا عليهم الأموال والذين أوصلوهم إلى تحقيق حلم حياتهم فى السلطة، وبالفعل وصلوا إليها لكنهم أساءوا استخدامها، وأوصلوا البلاد إلى حالة الخراب، وكأنهم كانوا يتعاملون مع المصريين كأنهم نعاج.. هم تصوروا خطأأن المصريين سيرضخون وتصيبهم الاستكانة، رغم أن الشعب المصرى خرج عن بكرة أبيه فى ثورة 25 يناير، التى لم يشارك فيها الإخوان إلا متأخراً، وأذكر أن باقى التيارات السلفية كان لها من الثورة موقف مغاير عن المصريين جميعاً عندما أعلنوا أنه لا يجب الخروج على الحاكم.. رغم أن الحاكم كان ظالماً وحكم بالحديد والنار. وبقدرة قادر أرادت الولاياتالمتحدة والصهيونية العالمية تنفيذ مخطط تقسيم مصر والنيل من المؤسسات العسكرية الوطنية بالبلاد، ووجدت ضالتها فى جماعة الإخوان وأتباعها وأذنابها للقيام بمهمة تنفيذ هذه المخططات الشيطانية وساعدت الجماعة فى الوصول إلى الحكم، عندما وجدت شهوة السلطة تعتلى أعضاء الجماعة، صحيح أن الإخوان وصلوا إلى الحكم بالضحك على البسطاء من المصريين الذين عانوا الفقر لسنوات طويلة، وخدعوهم حتى أدلوا بأصواتهم لهم فى الانتخابات النيابية والرئاسية.. وبفطنة المصرى وذكائه اكتشف انه سقط فى بؤرة إجرامية وكان يجب عليه أن يصحح مساره ويخرج فى ثورة عارمة شهدت لها الدنيا كلها يوم 30 يونية، وتكرر نفس المشهد الرائع يوم 26 يوليو ولكن هذه المرة لتفويض الجيش والشرطة فى اقتلاع جذور الإرهاب. وواصل المصريون إصرارهم على دحض الإرهاب ونجحوا بالفعل فى ذلك، وباتت الجماعة حالياً فى موقف النزع الأخير والموت فيما بعد.