على مدار ساعة وربع الساعة وتحت عنوان " الأخلاق فى وصايا عشر"، تحدث الداعية الإسلامى عمرو خالد أمس السبت أمام 30 ألف من الشباب المسلمين فى تورنتو بكندا، ضمن مشاركته فى مؤتمر (إحياء روح الإسلام) التاسع الذي استمر لثلاثة أيام في مركز تورنتو للمؤتمرات بمبادرة من مسلمي كندا، وتنتهى أعماله اليوم الأحد. ويعد( إحياء روح الإسلام ) المؤتمر الأضخم لمسلمى الغرب، ويعقد سنوياً بانتظام منذ هجمات الحادى عشر من سبتمبر لتوضيح حقيقة الإسلام، والنقاش حول جوهر تعاليم وروح الإسلام، والإرشاد إلى كيفية التعايش وأداء هذه التعاليم فى الغرب. اتسم المؤتمر لهذا العام بحضور 17 ألف مسلم كندى، بينما حضرت الأعداد الباقية من الشباب المسلم فى غرب أوروبا، وأمريكا الشمالية، وجميع أنحاء العالم، وجاءت مشاركة خالد ضمن مشاركات ثرية أخرى لكوكبة من العلماء، والدعاة، منهم الشيخ الحبيب الجفرى، والداعية حمزة يوسف، والدكتور طارق رمضان، الأستاذ في جامعة أكسفورد البريطانية، والدكتورة إنجريد ماتسون، أستاذة الأديان بكلية هارت فورد في ولاية كونتيكنت الأمريكية، والرئيس السابق للجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية. وعبر موقعه الإلكترونى تحدث عمرو خالد موضحاً أهداف المؤتمرالتى تتركز على تجديد الإيمان، خاصة للجيل الثانى والثالث من الشباب، وصغار السن، وبث روح الإيجابية بداخلهم، لتحقيق الاندماج والحفاظ على الهوية بالوقت نفسه، مع التركيز على مناقشة أهم التحديات التى يواجهها المسلمون فى الغرب، ومنها محاربة الأفكار المتطرفة التى يتبناها بعض الشباب من خلال الإنترنت، وكيفية الحفاظ على الأخلاق، والتعامل مع إدمان الشباب للمواد الإباحية، والتمييز ضد المسلمين، والتوفيق بين ممارسة الشعائر وعدم التعارض مع أداء العمل، والقيام بالمسئوليات فى ظل الهجمات الحادة التى يلاقيها البعض جراء محاولته دمج ممارسته الدينية مع مسئولياته تجاه المجتمع. وعن سر تسمية المؤتمر ب "الوصايا العشر"، فسر خالد ذلك بقوله إن ديننا وقرآننا أورد الوصايا العشر التي تشترك فيها الشرائع السماوية، وأن هناك أموراً كثيرة مشتركة ضمن هذه الوصايا وردت في التوراة والإنجيل والقرآن، ومنها الأخلاق وأن المحاضرة ركزت على دور الأخلاق في الربط بين المسلمين وغير المسلمين، مشيراً لأهمية الأخلاق فى توحيد الصفوف من جهة، ونشر الإسلام بشكل عملى من جهة أخرى، مؤكداً على الدور المهم المنوط به المسلمون فى الغرب، من حيث التعايش والدعوة للإسلام. لمعلوماتك ينتمى معظم المسلمين فى كندا إلى باكستان، وبعض الدول العربية، وتبلغ نسبتهم 1.9% من سكان كندا البالغ عددهم 32.8 مليون نسمة، ويعتبر الإسلام الدين الثاني الأكثر انتشارا في هذا البلد بعد المسيحية الكاثوليكية. شاهد الفيديو