كشف الدكتور السيد عبدالخالق، وزير التعليم العالى، عن وجود تزوير فى مجاميع الدرجات الحاصل عليها طلاب الشهادات الأجنبية المعادلة للثانوية العامة، ومنها الامريكان دبلومة، التى تمنحها المدارس الدولية الخاصة مقابل سداد مصروفات دراسية تصل الى اكثر من 60 ألف جنيه فى العام. قرر الوزير تأجيل اعتماد نتائج تنسيق قبول حملة هذه الشهادات المعادلة لحين مراجعة الدرجات الحاصل عليها كل طالب، والتأكد من سلامتها عن طريق الجهات المانحة لهذه الشهادات. أكد الوزير، فى تصريحات خاصة، ضبط اكثر من 30 شهادة مضروبة من الدبلومة الامريكية تم تقديمها لمكتب التنسيق وحصل اصحابها على مجاميع عملاقة مزورة لضمان قبولهم بكليات القمة، وكان من المقرر الإعلان عن نتائج تنسيق قبول حملة الشهادات العربية والأجنبية المعادلة يوم 15 سبتمبر الماضي الا انه تم تأجيل الإعلان بعد اكتشاف وجود تزوير فى درجات اكثر من 30 طالبا مما تطلب اعادة مراجعة نتائج جميع الشهادات الحاصل عليها الطلاب هذا العام والتأكد من سلامتها عن طريق مخاطبة الدول المانحة لهذه الشهادات. تقرر إلغاء قبول أصحاب الشهادات المزورة والمضروبة وإحالتهم الى النيابة للتحقيق بتهمة التزوير. أكد سيد عطا، رئيس قطاع التعليم العالى الجديد، ان نتائج الطلاب ستكون جاهزة للاعلان قبل بدء العام الجامعي الجديد، وبعد مراجعة أوراق جميع المتقدمين للتأكد من سلامتها وعدم قيام المزورين باغتصاب حقوق واماكن المتفوقين المخصصة لهم بكليات القمة ومنها الطب والصيدلة وطب الاسنان والعلاج الطبيعى. واوضح عطا ان الوزير أكد عدم التهاون مع المزورين والحرص على حفظ حقوق المتفوقين فى الالتحاق بكليات القمة. أضاف عطا ان النتائج المزورة كانت ستؤدى الى حرمان المتفوقين من الالتحاق بكليات القمة وقبول المزورين واصحاب الشهادات المضروبة بهذه الكليات. كان مكتب التنسيق الإلكتروني فتح أبوابه اعتبارا من يوم18، الى يوم31 أغسطس لقبول الطلاب بالمكتب الرئيسي بالقاهرة وفرعيه بالإسكندرية وأسيوط. وأوضح عطا انه يجب على الطالب تقديم المستند الذي يفيد الإقامة الشرعية (قانونية وفعلية) للطالب وولي أمره من البلد الحاصل منها الطالب على الشهادة الثانوية خارج جمهورية مصر العربية، وذلك خلال مدة الدراسة التي تمنح الشهادة الثانوية على أساسها ويحسب منها المجموع الاعتباري لدرجات الطالب، من خلال تقديم إقامة فعلية موثقة من المستشار الثقافي المصري أو من السفارة المصرية بالدولة المانحة، أو جواز سفر موضحاً به تواريخ الدخول والخروج خلال فترة الدراسة، إضافة لشهادة تحركات موضحاً بها تواريخ الدخول والخروج. أكدت مصادر بالمجلس الأعلى للجامعات عدم التراجع عن القواعد المحددة لقبول حملة الشهادات الفنية بالجامعات والمعاهد، كما أكدت المصادر ان النسب المقررة لاعداد المقبولين من حملة هذه الشهادات لن يتم تغييرها ولن يتم قبول حملة هذه الشهادات بكليات الهندسة بالمخالفة للحد الادنى وقواعد القبول المحددة للالتحاق بهذه الكليات. كشفت مصادر بوزارة التعليم العالى عدم رضوخ الوزارة للضغوط والمظاهرات التى يقوم بها الطلاب من أجل التراجع عن قرارات المجلس الاعلى للجامعات وزيادة اعداد المقبولين من حملة هذه الشهادات بالجامعات وخفض الحد الادنى للقبول بكليات الهندسة. واوضحت المصادر ان اصحاب بعض المعاهد الخاصة بمصروفات يحرضون الطلاب للتظاهر امام وزارة التعليم العالى من اجل قبول قيدهم بهذه المعاهد بنسب اكبر من الاعداد المقررة للقبول بكل معهد وبالمخالفة للحد الأدني ودرجات القبول. وأوضحت المصادر ان الوزير رفض الاستجابة للضغوط التى يمارسها الطلاب من اجل فتح باب التحويل الورقى بين المعاهد الخاصة بمصروفات مرة أخرى بعد وقفه من الوزارة نتيجة اكتشاف تلاعب ومخالفات جسيمة فى التحويل الورقى بين المعاهد وتم فتح التحويل الإلكتروني بين المعاهد عن طريق الوزارة من اجل تحقيق العدالة بين الجميع ووقف التجاوزات التى كانت تحدث فى التحويل الورقي.