الفنان السوري عابد فهد يعرض له حاليا العرض الثاني لمسلسل «لو» كان العرض الأول له خلال شهر رمضان الماضي علي إحدي الفضائيات المشفرة، «عابد» أراد الظهور من جديد بشخصية الرجل القاسي ولكن هذه المرة هو رجل يكتشف خيانة زوجته ويواجه عشيقها ويقتله. «عابد» أشار إلي أن الشخصيات الشريرة تبرز موهبة الفنان أكثر خاصة اذا كانت شخصيته الأساسية هادئة وطيبة، وأكد أن العرض الثاني كثيرا ما يزيد من نجاح العمل ولا يقل أهمية عن العرض الأول خاصة إذا كان العرض الأول علي الفضائيات المشفرة. من جانب آخر استقر فهد علي عمل درامي جديد بعنوان «24 قيراطا» سيخوض به الموسم الدرامي القادم مع الفنانة سيرين عبدالنور وسيظهر خلال هذا العمل بشخصية رجل فقد الذاكرة. في حوار مع «الوفد» تحدث السوري عابد فهد عن مسلسل «لو» ونظرته للعمل بعد عرضه علي الجمهور وعن أعماله الجديدة القادمة. كيف تنظر لتجربة «لو» بعد عرضها علي الجمهور؟ - أشعر برضا تام عن هذه التجربة، فالعمل حقق نسبة مشاهدة عالية أثناء عرضه علي الفضائيات العربية والمشفرة، وهذا ما يؤكد أن العمل جذب المشاهد ولا أخفي سعادتي بعرض العمل خلال الأيام الحالية علي الفضائيات المصرية وأشعر إنه سيحقق ردود أفعال طيبة مع جمهور مصر وسيزيد من نجاح العمل الذي حققه خلال شهر رمضان. لماذا تحرص دائما علي الظهور بشخصية الشرير في معظم أعمالك الأخيرة؟ - كل شخصية أقدمها لها مضمونها المختلف، فدور الضابط يختلف عن الزوج الأناني، والإنسان الذاتي يختلف عن الذي تعرض للخيانة، فلكل شخصية منها كانت لها ملابستها وقصتها المختلفة، أما بخصوص أن الإطار يدور في قالب الشر لأن الشخصيات العدوانية الشريرة هي التي تبرز موهبة الفنان الذي يقدمها لأنها تخرجه من شخصيته الحقيقية، وتجعله يعتمد علي موهبته فقط، وشعوري بالنجاح جاء من ردود الأفعال التي عاتبتني علي أدوار الشر، وهذا ما يدل علي النجاح في الظهور بالشكل الذي تتطلبه الشخصية. هل تخوفت من جرأة قصة العمل حيث الزوجة الخائنة وتقديمها في مجتمعات عربية لها عادات وتقاليد؟ - الفن ليس له سقف ويجب أن نتناول من خلال كافة الموضوعات والقضايا، المهم تناولها بشكل موضوعي خالي من أي شيء يخالف تقاليد مجتمعاتنا العربية وهذا ما حدث في العمل، تناولنا قصة خيانة زوجة لزوجها وانتقام الزوج بعد علمه بالخيانة ولذلك لم أتردد في قبول العمل أوأشعر بالخوف، وهذا لأن الأعمال الفنية بمجملها تخضع للمغامرة. وماذا عن عملك الجديد «24 قيراط» الذي ستبدأ تصويره مطلع العام الجديد؟ - هذا العمل أخوض به الموسم الرمضاني القادم وأقدم فيه شخصية مختلفة تماما عن كل ما قدمته، فألعب شخصية رجل أعمال يفقد ذاكرته وأثناء فقدانه للذاكرة يقع في قصة حب كبيرة تنتهي بالزواج، ولكن زوجته لا تريد أن تعود لها ذاكرته حتي لا تفقده الي أن يقابل زوجته الأولي وتعود له الذاكرة، العمل تأليف ريم حنا وإخراج حاتم حالي وتجسد شخصية زوجتي الأولي الفنانة السورية ماجي بوغصن وزوجتي الثاني التي أقابلها أثناء فقداني للذاكرة سيرين عبدالنور، وسعيد للتعاون معها مرة أخري بعد النجاح الذي حققه «لعبة الموت» وقررت اختيار شخصية بعيدة عن إطار الشر حتي لا أتهم بالتكرار. أيهما تفضل: العرض الحصري أم العام، وهل تري أن عدم عرض المسلسل علي القنوات المصرية كان له تأثير سيئ علي نسبة المشاهدة؟ - من المؤكد العرض علي جميع الفضائيات أفضل لأنه يتيح للجمهور مشاهدة العمل في جميع الأوقات، وبالتالي ترتفع نسبة المشاهدة ولكن العرض بوجه عام يحدده المنتج والعرض الثاني أفضل من كل شيء لأن الجمهور يشاهد العمل بدون ضغط الوقت الذي يتعرض له في الشهر الكريم، وأعتقد أن «لو» إذا تم عرضه علي جميع الفضائيات خلال العرض الأول كان سيزيد من نسبة المشاهدة. بعيدا عن الدراما ما أسباب ابتعادك عن السينما؟ - أتمني أن أعود للسينما بعمل قوي، ويوجد مشروع سينمائي بالفعل بعنوان «لوليتا» ولكنه مؤجل، وانتظر ان أجد جهة إنتاج تتحمس له ومازلت في مرحلة البحث، الفيلم مع المخرج الكبير علي بدرخان وأقدم فيه شخصية رجل يعاني من مرض نفسي. وكيف تنظر للوضع السياسي الحالي في مصر؟ - أري ان مصر لها مستقبل جيد مبني علي الأمن والاستقرار، فمصر هي أرض الجمال الطبيعي والفن الأصيل وسيدة الأمة العربية، وأنا مثل كل عربي يريد ان تنمو وتعود من جديد، وأتمني أيضا ان يكتمل مشروع قناة السويس حتي النهاية لانه سينقل مصر إلي مكانة أعلي مما كانت عليه قبل حلول الاضطراب السياسي. ماذا عن رحيل خالد صالح؟ - أشعر بحزن كبير يسيطر علي قلبي بعد رحيل صديقي الفنان خالد صالح، وحقيقة فقدنا رجلا جميلا علي المستوي الإنساني، علاوة علي نجاحه الفني الكبير، رحم الله الفنان خالد صالح وألهم أحباءه في جميع أنحاء الوطن العربي وأسرته الصبر والسلوان.