تستأنف البورصة أعمالها بعد انتهاء العطلات وسط حالة من القلق والارتباك بين المستثمرين عقب الاضطرابات السياسية وتداعيات أحداث العباسية. توقع خبراء سوق المال أن تلقي الاضطرابات بظلالها السلبية علي الأسهم خلال تعاملات اليوم والذي يتوقع ان تشهد تراجعات حادة للمؤشرات التي تقيس أداء السوق. وقال الخبراء إن تجدد المخاوف بين المتعاملين نتيجة عدم استقرارالأوضاع سيدفع المستثمرين الى البيع المكثف والتخارج من السوق، خاصة في ظل استمرار غموض الوضع في منطقة اليورو بسبب الديون. وأضاف الخبراء أن الأسهم شديدة التأثر بالأحداث الخارجية والداخلية , وبذلك لن تتجه الأسهم الي المنطقة الخضراء الا مع عودة الاستقرارفي الشارع , ونصحوا المستثمرين بالاحتفاظ بالأسهم حتي لايتكبدوا مزيدا من الخسائر. وقال صلاج حيدر خبير أسواق المال إن أداء السوق لا يزال يتأثر بالضغوط السياسية ، متوقعا بأن تواصل الإسهم تذبذبها في الأجل القصير نتيجة الأحداث، لكن الأمر يبدوا مختلفا في الأسهم الصغيرة والمتوسطة. وأضاف أحمد شحاتة مسئول التحليل الفني بشركة النوران أن مؤشر 30 يتحرك علي المدي المتوسط عرضيا بين منطقة الدعم 4800 نقطة وحتي المقاومة 5660 نقطة وأن مستوي 5265 نقطة صار يمثل ضغطا بيعيا، وسيكون هكذا في ظل عدم الاستقرار ويتوقع أن يتحرك المؤشر خلال الفترة الحالية بين مستوي 5260 نقطة كمقاومة وحتي مستوي 4900 نقطة كدعم وذلك برغم الأحداث السلبية المصاحبة خلال فترة إجازة نهاية الأسبوع. "كما أن تحرك المؤشر علي المدي المتوسط يعكس حالة التوازن بين القوي الشرائية والضغط البيعي وقد تستمر حتي منتصف شهر رمضان علي أن يكون مستوي 4800 نقطة منطقة وقف لنزيف الخسائر بحسب توقع شحاتة.