دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى عدم التخوف من إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها المقرر، رافضًا الدعوات إلى تأجيلها خوفًا من تسلل عناصر متعاطفة مع الإخوان إلى البرلمان المقبل. وأكد السيسي، خلال لقائه مع رؤساء تحرير الصحف المصرية ووكالة أنباء الشرق الأوسط والصحفيين والإعلاميين المصريين في ختام زيارته الحالية لنيويورك اليوم الخميس، إنه حتى لو أن الإخوان تمكنوا من دخول البرلمان بطرق ملتوية فإن الشعب المصري سيسقط هذا البرلمان. وأضاف أن البرلمان القادم سيأتي به الشعب والإعلام هو المنوط به توعية الشعب . مشيرا إلى أن البرلمان القادم يمكنه أن يقيل رئيس الجمهورية، داعيًا إلى الدفع بأحسن العناصر لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة،وأكد الرئيس السيسي تقثه في أن لا أحد يستطيع هزيمة شعب. وعرض السيسي خلال اللقاء ما تم إنجازه خلال زيارة نيويورك التي يختتمها اليوم، حيث قام بعقد نحو 40 لقاء مع قادة فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، مشيرًا إلى سلامة الموقف والتقدير المصري للأمور وهو ما يتحقق بالفعل في المنطقة. وقال الرئيس السيسي ،: "تحدثنا مع المسئولين عن الأوضاع في المنطقة ، وسبق أن حذرت منذ عام ونصف من مخاطر الإرهاب، وحذرت من أن "الناس اللي في سيناء" لن يسكتوا وقلنا لإسرائيل إن الجيش في سيناء ليس ضدها وإنما لتثبيت الأوضاع الأمنية". وقال الرئيس السيسي إن المسئولين الذين التقاهم أعربوا عن قناعتهم بالموقف المصري وقالوا: كيف لم نكن نأخذ بالنا، ضاربًا المثال بالرهينة الذي تم ذبحه في الجزائر، متسائلًا: كيف نكون أمام موقف إما أن تقول نعم للمتطرفين أو تذبح، والدين الإسلامي ليس هكذا على الإطلاق وأن الدولة عندما تعطي تأشيرة دخول لأجنبي يعني استقباله آمنًا وسالمًا. وأضاف السيسي أنه التقى مع الأفارقة واليابانيين والأمريكيين ورجال الأعمال الأمريكيين والجالية المصرية، مشيرًا إلى أن مسألة إنشاء وزارة خاصة بهم ليس كافيًا وإنما نحتاج منظومة متكاملة ونحن مقصرون في حق المصريين في الخارج ونحتاج الوفاء بالتزاماتنا تجاههم. وأضاف السيسي أن رجال الأعمال الأمريكيين كانوا في حاجة أن يطمئنوا أن مناخ الاستثمار آمن في مصر، أنه يمكنه البناء على الحالة الراهنة، وأضاف أن شركة الدواء المتعلقة بفيروس سي سيقبلون إعطاءه الدواء إذا عرض عليه مبلغا جيدا، قائلا: "نسعى لخفض سعر الدواء، ويمكن أخذ مبلغ من صندوق تحيا مصر لعلاج المصريين، وسنوجد سبيلا لنتشارك في بناء بلدنا، سواء بالمال أو بالعمل". وأشار إلى أنه التقى برجال الفكر والثقافة الأمريكية ليطلعوا على حقيقة الأوضاع في مصر، منوهًا على دور الإعلام في مصر في جعل وعي المصريين غير مسبوق ولا أحد يستطيع أن يقول لهم لا تتظاهروا ولا تحتجوا بفضل زيادة وعيهم. وأضاف السيسي أن الصدامات الطائفية فيها خطر كبير على المنطقة ، مشيرًا إلى إمكانية الخلافات. وحذر من أن اليمن مرشحة لأن تكون بؤرة توتر تهدد أيضًا سلطنة عمان والإمارات والسعودية، مضيفًا أن هناك أيضًا على الجانب الأخر إيران، لافتًا إلى أنه طرح المشاكل الأمنية والاقتصادية والإرهاب وفلسطين، داعيًا إلى عدم اختزال الإرهاب في تنظيم داعش، مشيرًا إلى أننا نحتاج إلى جهد كبير لمواجهة هذه الظاهرة. وأضاف أن الزيارة كانت فرصة للقاء الرؤساء الذين طلبوا لقاءاتنا ومن كنا نحتاج أن نجلس معهم. وأضاف أنه كان هناك توافق مع الفرنسيين والبريطانيين، مشيرًا إلى أنه لو تواجد مليون عضو في داعش لاستولوا على أوروبا، لأننا أمام أشخاص يعتقدون أنهم بقتل الآخرين يدخلون الجنة. ونبه إلى أن داعش يهدمون منذ سنين معنويات العراقيين بالتفجيرات التي تتم كل يوم.