اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن أحداث العباسية مساء أمس والتي انتهت بمشاهد شبيهة لتلك التي وقعت خلال ما عرف في التاريخ الثوري "بموقعة الجمل"، تؤكد اتساع هوة الخلاف بين الفصائل التي وقفت متحدة خلال ثورة يناير، حيث رفض الذين شاركوا في الثورة المسيرة التي توجهت للمجلس العسكري. قالت الصحيفة إن قوات الأمن المصرية أطلقت طلقات تحذيرية وقنابل الغاز المسيل للدموع مساء أمس السبت لإنهاء الاشتباكات التي وقعت لساعات طويلة بين المحتجين والأهالي، والتي بدأت عندما منعت الشرطة العسكرية مئات المتظاهرين من السير إلى وزارة الدفاع. وأضافت أن المعركة التي عرفت ب"موقعة العباسية" تعتبر من أعنف حلقات الاضطرابات منذ الإطاحة بالرئيس مبارك في فبراير الماضي، وتؤكد اتساع هوة الخلافات بين الفصائل التي وقفت متحدة أثناء الثورة. وتحدث شهود عيان عن إصابة العشرات جراء المصادمات، كما شجب المجلس العسكري تلك الأحداث. وفي الآونة الأخيرة بحسب الصحيفة تصاعدت النداءات للإطاحة بالمجلس العسكري الحاكم، بدعوى أن الجنرالات فشلوا في محاسبة المسئولين عن الجرائم التي ارتكبوها في حق الثورة. وفي أوج اشتباكات السبت في حي العباسية بالقاهرة، بدأ المتظاهرون يهتفون "سلمية ..سلمية"، ومطالبة البعض برحيل فوري لرئيس المجلس العسكري المشير محمد حسين طنطاوي. ونقلت الصحيفة عن أحد المحتجين - الذي رفض الكشف عن هويته - قوله :" إننا لسنا خائفين.. نحن نقول له تنحى دون دم، ولكن المجلس العسكري يريد الدم... المجلس هو جزء من النظام ولذلك يجب أن يتنحى". أخبار ذات صلة: معتصمو التحرير يتجهون لمقر "العسكري" - بوابة الوفد الإلكترونية قوى سياسية:أحداث العباسية كموقعة الجمل 6 إبريل تطالب الجيش بممر آمن للانسحاب - بوابة الوفد الإلكترونية