ينطلق اليوم أول يوم فى العام الدراسى الجديد بعد ثورة 30 يونيو وانتخاب عبد الفتاح السيسى رئيسا للجمهورية ومرور 100 يوم على حكم الرئيس. ينتظم نحو 18.5 مليون طالب وطالبة موزعين على 49 ألفا و200 مدرسة على مستوى الجمهورية وتبدأ الدراسة هذا العام بالمدارس قبل الجامعات بسبب الغاء الموعد الموحد لبدء الدراسة وتأجيلها بالجامعات الى يوم 11 اكتوبر بدلا من 20 سبتمبر لاستكمال الاجراءات الامنية المطلوبة لمنع تكرار احداث العنف والتخريب التى ارتكبها اتباع الجماعة الارهابية فى الجامعات العام الماضى ومنها جامعات القاهرة وعين شمس والمنصورة والزقازيق واسيوط وحلوان كما تعمل الجامعات بالتعاون مع الأجهزة الأمنية على وقف أى اعمال عنف ومظاهرات ينوى طلاب الإخوان ارتكابها مع بداية العام الدراسى بالجامعات خاصة وان قيادات الجماعة الارهابية ينتظرون بداية العام الجامعى بفارغ الصبر لحشد أنصارهم فى الجامعات ومدهم بالاموال المطلوبة للقيام بمظاهرات وارتكاب اعمال عنف ونشوب اشتباكات مع افراد الشرطة والعمل على تعطيل الدراسة فى الكليات وإظهار الوضع فى البلاد على انه غير مستقر، أعلنت وزارة التربية والتعليم وجود تعاون وتنسيق مع مديريات الأمن فى كافة أنحاء مصر، لتأمين كافة عناصر العملية التعليمية من طلاب ومعلمين ومدارس. واكدت الوزارة أن هناك برتوكولات تعاون مع كافة مديريات الأمن، وفى بعض الأحيان مع القوات المسلحة، مثل شمال سيناء وبعض المحافظات الحدودية لتأمين الدراسة. كما أكد ت الوزارة أن المدارس ستشهد اهتماما غير مسبوق بالأنشطة بمختلف أنواعها، الرياضية، الثقافية، الفنية والعلمية، باعتبارها عنصرا لجذب الطلاب إلى المدرسة. وستتاح للطلاب خلال الأسبوع الأول من الدراسة ممارسة النشاط وشددت الوزارة على عدم إقحام الطلاب فى القضايا السياسة، والالتزام بتعليم المنهج، وتقليل الحراك والمناقشات البعيدة عن المواد الدراسية. ووافقت وزارة المالية على توفير مستحقات 21 مطبعة تقوم بطباعة الكتب الدراسية للعام الجديد، واستلمت الوزارة حتى الآن حوالى 80% من الكتب وتم توريدها إلى مخازن المديريات والإدارات التعليمية وطالب وزير التربية والتعليم مديري المديريات بالالتزام والانضباط منذ اليوم الأول للعام الدراسي، ووجه القيادات بالمديريات والإدارات التعليمية الى الانتشار داخل المدارس للتأكد من انتظام سير الدراسة، مع إعداد خطة أمنية للمتابعة الميدانية على مستوى المديرية والإدارات التعليمية. تم خلال الاجتماع الاطمئنان على وصول الكتب الدراسية لمخازن المديريات والإدارات التعليمية والمدارس، وآخر موقف لنسب التوريد،وأكد الوزير على مديري المديريات بضرورة الإسراع في سحب الكتب وتوزيعها على المدارس. كما تابع الوزير من جهة أخرى الموقف الحالي لأعمال الصيانة والترميمات بالمدارس «الصيانة البسيطة والشاملة» وذلك بكل محافظة، حيث شدد سيادته على ضرورة الانتهاء من هذه الأعمال قبل بداية العام الدراسي، وأكد الوزير ضرورة التحقق من كفاية وجودة الأثاث المدرسي، والاهتمام بنظافة المدارس من الداخل، ووجه بالتغلب على مشكلة نقص العمالة المعاونة، بالاستعانة بالجمعيات الأهلية المنتشرة بالمحافظات. كما وجه الوزير الى ضرورة التنسيق بين مديري الإدارات التعليمية ومديري الأحياء للتخلص من القمامة الملقاة أمام المدارس. ووجه مديري المديريات التعليمية الى ضرورة الاهتمام بمتابعة تطبيق برامج القرائية بالمدارس، باعتبارها مشروعا قوميا ، موضحا أنه من غير الجائز أن يكون لدينا طلاب لا يجيدون القراءة والكتابة. ورصد الوزير جائزة مالية كبيرة لأحسن منفذي برامج القرائية في المحافظات، وجائزة أخرى لمدير المديرية الذي يحقق أعلى نسبة نجاح في تطبيق برامج القرائية. وشدد الوزير على ضرورة التوقف عن تلقي التبرعات بالمدارس والإدارات التعليمية لما يشوب بعضها من شبهات، مؤكدا أن من يرغب في التبرع لتطوير العملية التعليمية وخدمتها، عليه أن يضع قيمة هذا التبرع في حساب صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية 707070 بالبنك الأهلي المصري. وأكد الدكتور محمود ابوالنصر فى تصريحات صحفية انه سيتم الانتهاء من طباعة الكتب 18 يوم سبتمبر وقبل بدء الدراسة بيومين واضاف ان الوزارة خصصت 250 مليون جنيه لإجراء أعمال الصيانة الخفيفة التي تستهدف عددا من مدارس الجمهورية فى كل المحافظات، لطلاء الأسوار وتجهيز ما يلزم من أعمال الصيانة المعتادة، وتم توزيع هذه المبالغ على المديريات لتولى الصرف طبقا للخطة، واوضح ان هناك اهتماماً غير مسبوق بالتغذية المدرسية، ويتم تمويل التغذية عن طريق المنح الخارجية وعن طريق وزارة التضامن، وتصل نسبة المبالغ المخصصة للمرحلة الابتدائية إلى مليارى جنيه ثم العام المقبل سيتم إدخاله بالمرحلتين الإعدادية والثانوية بتكلفة إجمالية تصل إلى 8 مليارات جنيه.