أكد وزير الخارجية الأمريكى جون كيري، الذي يزور القاهرة حاليا خلال المؤتمر الصحفي المشترك اليوم مع وزير الخارجية سامح شكري، على أنه تم الاتفاق مع مصر على العمل مع الحكومة المنتخبة في ليبيا وممثليها من خلال مجلس النواب المنتخب، مشيرا إلى أن الحوار هو الطريق والحل بالنسبة للوضع الحالي في ليبيا. وأضاف أن "مباحثاته مع الجانب المصري تركزت على الاستمرار في محاربة الإرهاب، ومصر في الخطوط الأمامية لهذا الإرهاب، ونحن نسعى في محاولة لدعم عمل الحكومة الليبية، كما أنه تمت الموافقة على تقديم 8 طائرات حربية لمصر دعما لجهود القضاء على الإرهاب وقبل أن يصبح خطر الإرهاب يمثل خطرا على الجميع". وأكد أن ذلك يأتي في الوقت الذي تستمر فيه (داعش) كمنظمة تقول إنها تحارب للدفاع عن الإسلام، بينما ذلك ليس له أية علاقة بالإسلام وهذه تمثل رسالة كراهية مرفوضة من قبل الجميع وغالبية المسلمين في العالم. وأشار كيري إلي أنه اجتمع في جدة مع ممثلين من الأردنوالعراق ومصر ولبنان لمناقشة الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب..معتبرا أن مصر تعد مركزا ثقافيا في العالم العربي وعليها دور لنبذ الأيدلوجية المتطرفة. وقال إنه "بإمكان المؤسسة الدينية ممثلة في الأزهر ودار الإفتاء دعم هذا التوجه في إطار ما نادى به الرئيس الأمريكي باراك أوباما للتدخل من أجل بناء تحالف ودعم دولي يدعم الحكومة العراقية وتقديم المساعدة العسكرية وكذلك إيقاف تدفق المقاتلين الأجانب وإلغاء ووقف التشويه للإسلام الذي تمارسه داعش"، مضيفا أن "مصر والجامعة العربية يدعمان التحالف في كل اجتماع، وناقشنا في كل الاجتماعات جذب المزيد من الدول وتوزيع المهام والمسئوليات". وأعرب وزير الخارجية الأمريكى عن تقديره لما أعلنه رئيس الوزراء العراقى من أنه يجرى اتخاذ خطوات لمحاربة (داعش) والحرص على عدم وقوع مدنيين. ولفت إلي أنه سيلتقى وزير الخارجية سامح شكري بعد غد الاثنين بباريس حيث سيشاركان في المؤتمر الدولي حول الأمن والاستقرار في العراق. وأضاف أن "شكري والأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أعربا عن التزامهما بالعمل مع الدول المعنية، وأنه سيتم على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة مناقشة ملف الإرهاب وداعش".