أكد المشاركون في الندوة التي نظمتها كلية الإعلام جامعة القاهرة بالاشتراك مع نقابة الإعلامين أن الإعلام المصري يمر في الوقت الحالي بمرحلة صعبة لأنه يعكس حال المجتمع المصري، خاصة وأنه ظل خاضعاً طوال 30 عاما مضت لهيمنة السلطة الحاكمة التي كانت تسعي لتحقيق أهدافها الشخصية.وطرح أساتذة وخبراء الإعلام عدة سيناريوهات للنهوض بإعلام المصري وتطويره بعد الثورة، حيث أكد عادل نور الدين – المنسق العام لنقابة الإعلامين – أن الأزمة التي يمر بها الإعلام في الوقت الحالي هي أزمة ثقة بين وسائل الإعلام والجمهور، مشيراً إلي أنه لابد أن تتوحد الجهود الإعلامية من أجل صياغة مستقبل الإعلام في مصر. واقترح أنه لابد أن يتم تشكيل مجموعة من الإعلامين تسمي مجموعة "مستقبل الإعلام في مصر " تضم خبراء الإعلام في مصر لطرح الحوار الإعلامي المجتمعي وتدرس هذه المجموعة عدة مقترحات لصياغة إعلامية لمستقبل الإعلام المصري بعد الثورة ، ودعوة جميع الإعلامين للمشاركة بالأفكار والمقترحات. وأضاف أن مهام هذه المجموعة رصد واقع الإعلام المصري ووضع المرجعيات المهنية والأخلاقية والمواثيق الصحفية التي يسير عليها الإعلام المصري في المرحلة القادمة. ودعا الخبير الإعلامي ياسر عبد العزيز إلي صياغة منظومة إعلامية قائمة علي ضمان الحريات من خلال إلغاء العقوبات وإصدار قاون لإتاحة المعلومات وحق إصدار وسائل الإعلام بالإخطار وليس عن طريق الحصول علي التراخيص . وأضاف إن الإعلام المصري في الوقت الحالي في حاجة ماسة لهيئة ضابطة ولكنها ليست هيئة رقابية تقوم بضبط العملية الإعلامية. ووضع د.عادل عبد الغفار – أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة- خطة لتطوير قناة مصر الإخبارية لأنها تأتي في مرتبة متأخرة في تقديم الخدمات الإخبارية حتي في وقت الازمات ،وتقوم هذة الخطة علي العمل علي إستقلالية القناة إداريا وماليا وساسياً ،والعمل علي الارتقاء بالعنصر البشري. وعرضت د.إيناس أبو يوسف – أستاذ الصحافة بكلية الاعلام جامعة القاهرة – نتاج عمل ثلاث ورش عمل لإعادة هيكلة وتنظيم وسائل الإعلام وتحريرها من الهيمنة الحكومية والعمل علي التنظيم الذاتي للإعلام عن خلق إعلام يساعد علي تحقيق الدولة المدنية الديمقراطية وإعادة النظر في الاطر الدستورية والقانونية لحرية الصحافة والاعلام . وإقترحت توصية علي أن تقوم اللجنة التأسيسية لكتابة الدستور بإصدار قوانين غير مقيدة لحرية الإعلام وتعديل كافة القوانين التي تهدد حرية الإعلام. وأضافت أنه يمكن إنشاء كيان مستقل كالمجلس القومي للإعلام بديل عن وزارة الإعلام ويتم تمويله من الشركات المساهمة والإعلامين المساهمين، وأن يتم تخصيص له جزء من الضرائب أو الدمغات. وتري الإعلامية بثينة كامل – المرشحة المحتملة للرئاسة - أن الإعلام المصري بعد الثورة تغير كثيرا عن قبل الثورة، وإن كانت هناك مساحة للحرية فهي مساحة ملوثة، ورفضت وجود لواء من الجيش يتحكم في مقدرات الإعلام. شاهد الفيديو: