نظم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مساء أمس الأربعاء أولى ندواته بمحافظة المنيا تحت عنوان ( الثقة فى المنهج الاسلامى) بمسجد صلاح الدين لمناقشة تاريخ الحكم الإسلامي وأسس تطبيقه ومعنى التشريع الديني . وقال د.إبراهيم حامد، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إن المنهج الاسلامي يقوم على الثقة التى تمثل إحدى ركائز التقوى وأساس التنظيم والحكم الإسلامي مشيرا الى اننا نحتاج الى تدعيم الثقة فى هذه الأيام التى تمر بها الدول الإسلامية حتى يسود العدل والمساواة والخير للمجتمع . وفى كلمته أوضح الشيخ هاشم إسلام أن التشريع الإسلامي يريد تحرير الإنسان بعيدا عن جنسه ودينه وسلالته وكان الفتح الإسلامي لمصر على يد عمرو بن العاص مثالا على هدفه الأساسي وهو التحرير من ظلم وطغيان الحكم الروماني وسيادة العدل والمساواة وحرية الاعتقاد وعدم فرض تشريع معين. أما د.عبد الرحمن يوسف فأشار إلى أن الإسلام أمر بالديمقراطية والحرية والتمثيل البرلماني وكان الرسول لا يقبل بيعة إلا بتوكيل الوفود لممثلين لهم، مضيفا أن البعض يتخيل ان النظام الحزبي فى الإسلام ينقسم الى نصفين احدهم حزب الله والآخر حزب الشيطان وهذا ليس صحيحا ففكرة الجمعيات والأحزاب جاءت من القرآن ومن قول الله "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان" وهو ما يؤمرنا بالعمل المدني والاجتماعي المفيد للبشرية.