إلى كل صاحب قلم، إلى كل إعلامى بالفضائيات أو القنوات المحلية، أو خلف الميكرفونات.. استحلفكم بالله ان تتوخوا الدقة فى الحديث عن تجمعى ميدانى رابعة والنهضة، وأن نكف عن الحديث عنهما باعتبارهما اعتصامين.. لأنهما وببساطة شديدة لم يكونا كذلك.. بل كانا تجمعين مسلحين أو بؤرتين إجراميتين تنطلق منهما العناصر الإرهابية لترويع المواطنين ومحاولة السيطرة على مقدرات هذا الشعب وهدم أركان الدولة لبناء دولتهم المزعومة على أنقاض هذا الوطن.. وأرجو ألا يحتج كائن من كان بحقوق الإنسان، لأن الإعلان العالمى لحقوق الإنسان تحدث عن الحق فى التجمع السلمى.. كما تنص كافة المواثيق المعنية بحقوق الإنسان على ما يلى (يكون الحق فى التجمع السلمى معترفاً به ولا يجوز أن يوضع من القيود على ممارسة هذا الحق إلا تلك التى تُفرض طبقا للقانون وتشكل تدابير ضرورية فى مجتمع ديمقراطى لصيانة الأمن القومى أو السلامة العامة أو النظام العام أو حماية الآداب العامة أو حماية حقوق الآخرين وحرياتهم).. وذلك وفقاً لنص المادة 21 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. وقطعاً للطريق على من كل من يدعى كذباً وبهتاناً أن وثيقة العهد الدولى السالف الإشارة إليها ليست هى الإعلان العالمى لحقوق الإنسان.. نقول: كفى جهلاً وتدليساً لأن ذلك العهد واحد من وثائق ثلاث تشكل معاً ما يسمى (لائحة الحقوق الدولية للإنسان) وجميعها صادرة من الأممالمتحدة، كما أن ذلك العهد يفصل ما أجمله الإعلان العالمى لحقوق الإنسان. وبرغم ذلك أهدى الجميع نص المادة 20 من الإعلان العالمى لحقوق الإنسان والتى تنص على ما يلى: 1- لكل شخص حق فى حرية الاشتراك فى الاجتماعات والجمعيات السلمية. 2- لا يجوز إرغام أحد على الانتماء إلى جمعية ما. أيها الاعلاميون.. كفانا ما يحدث من تداعيات نتيجة سوء استخدامنا لبعض الكلمات فى غير موضعها ودون أن نتحرى الدقة فى مدلولها أو معناها.. بقصد أو دون قصد!! أيها الاعلاميون.. اتقوا الله فى مصر.. مسقط رأسكم.. ومكان معاشكم.. وترابها سوف يكون مثوى لنا جميعاً. مساعد وزير الداخلية الأسبق