شن الطيران الحربى السورى أكثر من 15 غارة جوية على ناحية العقيربات بريف حماة الشرقى وقصف بالصواريخ العنقودية على البلدة، فيما قصف المنطقة القريبة من الصوامع فى بلدة سلوك بريف الرقة، كما استهدف الحى الأول فى مدينة الطبقة. وفى حلب وريفها، شن الطيران الحربى غارة على بلدة حيان، حيث ألقى قنبلتين، لم تنفجر إحداهما، وقد خلفت دمارا فى منازل المدنيين، كما ألقى برميلاً متفجرًا على أحياء حلب القديمة. كذلك قصف الطيران الحربى أحياء بستان القصر وباب النيرب وطريق الباب والشعار. كما شن الطيران السورى غارة على مدينة مارع بريف حلب، ولم ترد على الفور أنباء عن سقوط قتلى أو جرحى. وفى ريف درعا، قصفت الطائرات المروحية السورية مدينتى إنخل وداعل وبلدة الغارية الشرقية. أما فى ريف حمص، فقد وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والقوات الحكومية على الجبهة الغربية فى مدينة تلبيسة، فيما شهدت قرية أم شرشوح قصفًا عنيفًا من قبل القوات الحكومية. وفى ريف دمشق، تعرضت البساتين الشمالية لبلدة المليحة لقصف صاروخي، بينما وقعت اشتباكات بين مسلحى المعارضة والقوات الحكومية على جبهة معمل التاميكو قرب البلدة. وأسفرت المعارك العنيفة الجارية منذ يومين فى محاولة الجيش السورى صد هجوم تنظيم «الدولة الاسلامية» على مطار الطبقة العسكري، معقل النظام الاخير فى محافظة الرقة عن مقتل نحو 18 عنصرا من الطرفين. وقال المرصد السورى لحقوق الانسان فى بريد الكترونى «لقى 11 مقاتلا على الأقل من تنظيم الدولة الإسلامية مصرعهم خلال الاشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها فى محيط مطار الطبقة العسكري». واشارت مواقع إعلامية قريبة من نظام الأسد إلى مقتل 140 عنصرا من التنظيم. ونقل موقع «قناة المنار» عن مصادر أن الجيش السورى حسب لداعش خطوته مسبقا فقام بزرع الغام وتجهيز عبوات ناسفة كبيرة فى المنطقة المذكورة، واستدرج الارهابيين إليها حيث نزل ما يقارب 300 مسلح من داعش ليقوموا بالهجوم امس على محيط المطار. وأوضحت المصادر أن داعش أرسل انتحاريا بسيارته ليفتح ثغرة للدخول إلى المطار، ففشلت المحاولة، فأعاد الكرة عندما أرسل المدعو ماجد السحيم «أبو هاجر»، الذى فشل فى مهمته، بعدما قتله عناصر الجيش السورى وفجروه بسيارته قبل تحقيق هدفه. وأضافت المصادر «فكان لداعش ان يقوم بالولوج إلى المطار فى هجوم نفذه 300 عنصر منه، فبادر الجيش بتفجير عبواته الناسفة الكبيرة مدعومة بإسناد مدفعى كثيف ألقيت خلاله مئات القذائف المباشرة وأخرى منحنية على تلك البقعة التى تواجد فيها 300 عنصر من التنظيم مع آلياتهم وعتادهم، فتم إيقاع المسلحين فى كمين محكم اردى فيه الجيش السورى 140 مسلحا ودمر آليات عدة لهم، وقد تدخل سلاح الجو بصد المهاجمين وأمطرهم بوابل من القصف الجوى واجبرهم على التراجع عن مدخل المطار بين مصاب وهارب. ويسيطر تنظيم «الدولة الاسلامية» على مجمل محافظة الرقة وعلى اجزاء واسعة فى شمال وشرق سوريا، كما يسيطر على مناطق شاسعة فى العراق المجاور، وكان تنظيم «الدولة» تمكن من طرد قوات النظام من موقعين عسكريين مهمين فى محافظة الرقة، اللواء 93 والفرقة 17 فى يوليو، بعد معارك قتل فيها اكثر من 100 جندى سوري. وعمد النظام على الأثر إلى شن حملة قصف عنيف غير مسبوق على مواقع «الدولة الاسلامية» فى الرقة ومناطق اخرى فى سوريا. وأعلنت الأممالمتحدة أن اكثر من 191 ألف شخص قتلوا منذ اندلاع النزاع فى سوريا فى مارس 2011، أى ضعف عدد القتلى قبل عام. منددة بحالة الشلل الدولى التى تشجع المجرمين. وذكرت المفوضية العليا لحقوق الانسان فى الاممالمتحدة انه بين مارس 2011 ونهاية ابريل 2014 قتل 191369 شخصا فى سوريا أى ضعف عدد الضحايا قبل عام (93 الفا). وقالت المفوضة العليا لحقوق الانسان فى الاممالمتحدة نافى بيلاى فى بيان إن حالة الشلل الدولى شجعت القتلة والمدمرين والجلادين فى سورياوالعراق. واعتبرت أنه من المشائن ألا يثير الوضع الصعب الذى يعانى منه الجرحى والنازحون والمعتقلون وعائلات القتلى والمفقودين المزيد من الاهتمام بالرغم من معاناتهم الجسيمة. ووثقت المفوضية العليا لحقوق الانسان 191369 قتيلا فى سوريا بين مارس 2011 ونهاية أبريل 2014 «أى اكثر من ضعف» عدد الضحايا قبل عام عندما تم تسجيل 93 الف قتيل. وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية ان ما لا يقل عن 12 ألف مقاتل اجنبى من 50 بلدا توجهوا إلى سوريا منذ بدء النزاع قبل حوالى ثلاث سنوات ونصف بينهم عدد صغير من الامريكيين. وتقدر مصادر داخل الإدارة الأمريكية ان اكثر من 100 امريكى توجهوا أو حاولوا التوجه إلى سوريا للقتال. وقالت مساعدة المتحدثة باسم الخارجية مارى هارف «نعتقد ان هناك حوالى 12 ألف مقاتل أجنبى من خمسين بلدا على الأقل، بينهم عدد صغير من الامريكيين، توجهوا إلى سوريا منذ بدء النزاع فى مارس 2011». واضافت «قد لا يكونوا جميعهم هناك حاليا»، إلا انها رفضت الافصاح عن أعداد الامريكيين الملتحقين بتنظيم «الدولة الاسلامية» أو المجموعات المتطرفة الأخرى فى سوريا. ولم يتمكن المسئولون الأمريكيون من رصد شبكات تجنيد منظمة تستهدف المواطنين الأمريكيين، كما هى الحال فى أوروبا.