عقد اتحاد النقابات المهنية مؤتمرًا صحفيًّا اليوم الإثنين، بمقر نقابة المعلمين للإعلان عن التصور المقترح لمعايير تحالف النقابات المهنية ورؤية كل نقابة في المرحلة القادمة، كل في مجال تخصصه، والتي سوف يتم على أساسها وضع النقاط الرئيسية للبرنامج الانتخابي للتحالف. وتضمنت المعايير سعى التحالف إلى عمل كيان متميز فى المنظومة البرلمانية القادمة وفقا لمعايير الجودة البرلمانية وتحقيق احتياجات ومتطلبات الشعب المصرى، وأن يعرض المرشح المتقدم سيرته الذاتية ويكون له الحرية فى التعبير عن المعلومات والأفكار الخاصة به فى ضوء احترام الحقوق وحماية الأمن الوطنى والنظام العام والأخلاق، هذا بالإَضافة إلى تقديم رؤية فى حرية المشاركة مع الآخرين وأن يكون له خبرة مجتمعية بناءه تماشيا مع القانون. وهدد تحالف النقابات المهنية الأحزاب السياسية بأنه فى حال عدم توافقهم والتوحد تحت قائمة انتخابية موحدة لخوض السباق البرلمانى المنتظر، سيكون لتحالف النقابات دور فى تشكيل قائمة موحدة وخوض السباق ومنافسة الأحزاب على جميع المقاعد، فيما رأى بعض أعضاء التحالف أن الأحزاب فشلت فى قيادة المشهد طوال المرحلة وحان آوان أن يتصدر المشهد النقابات المهنية والاجتماعية. وشارك في المؤتمر نقباء النقابات المهنية على مستوى الجمهوية، بحضور د. أحمد البرعى، وزير التضامن السابق، والمستشار تهانى الجبالى، والبرلمانى السابق جمال زهران، حيث أكد خلف الزناتى، نقيب المعلمين، أن النقابات المهنية لها دور أمين ودور فى سبيل تحقيق الرسالة فى التوعية والدفاع عن مشكلات الشارع المصرى من خلال مبادئ سامية حبا لمصرنا العزيزة وانتماء للوطن المفدى بقيادة زعيمها الرئيس عبد الفتاح السيسى. من جانبه قال أسامة برهان، نقيب الاجتماعيين، إن النقابات المهنية لها دور قوى فى الحياة السياسية من أجل الدفاع عن حقوق ومصالح المواطن المصرى، مؤكدا على أنه للأسف حدث فى الشارع المصرى ثورتين ولكن لا يزال القتلة يتحدثون بكل قوة ولا يوجد دور للدولة لردعهم. وأكد برهان على أن الشعب المصرى خرج فى ثورة يناير بكل قوته، وليست مؤامرة كما يصوره قتلة الثوار، بالإضافة إلى أن 30 يونيو ثورة شعبية خرج فيها الشعب عند تم اختطاف الإخوان للثورة.، مطالبا القوى السياسية بالتوحد ودخول الانتخابات بقائمة قومية موحدة. وكشف برهان، نقيب الاجتماعيين، عن تصرف سيئ للآمين العام لمجلس الوزراء ، اللواء أركان حرب، عمرو عبدالمنعم، فى قيامه ب"سب الدين" له أثناء اتصال تليفونى له لحل مشكلات النقابات المهنية وذلك قبل أيام من عيد الفطر المبارك، مؤكدا على أنه تلقى اتصال قبل العيد من أمين عام مجلس الوزراء اللواء عمرو عبد المنعم، بتكليف من المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، وذلك للنقاش حول مشكلات النقابات المهنية إلا أنه أثناء النقاش والحديث تطاول اللواء عليه وهو ما رفضه مما جعله يختم المكالمة ب"سب الدين له ". وأكد نقيب الاجتماعيين على أنه تواصل مع المهندس إبراهيم محلب، إلا أنه لم يرد عليه ، فقام مرة أخرى بالاتصال بأمين عام مجلس الوزراء وتوبيخه وسب الدين له كما فعل معه مسبقا، مؤكدا على أن الشعب المصرى لن يسمح بهذه التجاوزرات. وطالب برهان بتنفيذ قرار مجلس الوزراء بشأن وضع آلية لتقديم حلول لمشكلات الاجتماعيين والنقابات المهنية، ومحاسبة أمين عام مجلس الوزراء ل"تطاوله على النقابة وأمينها"، مؤكدا أن الاجتماعيين في مصر يثقون في الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولأنهم لا يقبلون ألا تلبي مطالب النقابة أو يهان من يمثلها من أي شخص مهما كان. وقال إيمان البحر دارويش، نقيب الممثلين، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أقوى بكثير من قيادات المجلس العسكرى السابق، بقيادة المشير حسين طنطاوى والفريق سامى عنان قائلا:" السيسى أقوى من طنطاوى وعنان". وأرجع درويش فى المؤتمرً الصحفيى اليوم للنقابات المهنية، بمقر نقابة المعلمين للإعلان عن التصور المقترح لمعايير تحالف النقابات المهنية ورؤية كل نقابة في المرحلة القادمة، سبب قوة الرئيس السيسى لما أتخذه من قرار حكيم بعزل الرئيس محمد مرسى وإرجاع الإخوان للسجون مرة أخرى، مؤكدا على أن السيسى شخصية وطنية ويعمل لخدمة مصر والمصريين قائلا:" هذه الرجل قوى وحليم بالمصريين". ولفت درويش إلى أنه بمجرد أن هدد الإخوان بحرق مصر أثر الرئيس السيسى على أن يتخذ قرارا بعزل مرسى ورجاله ، مؤكدا على أنه رجل اختار رضا الله عن سخط الناس وأكبر الدول الكبرى، فأكرمه الله بهذا الحب الجارف. وناشد درويش القوى الوطنية بالتوحد والدخول فى قائمة وطنية بالانتخابات المقبلة، مؤكدا على أن البرلمان القادم له دور كبير ، مشيرا فى الوقت إلى أن النقابات المهنية لابد أن يكون لها دور فى تغير وضع الفن وتحقيق مصالح المصريين. وقال د.أحمد البرعى، وزير التضامن السابق، أن القوى المدنية تسعى لأن تكون يد واحد، وفى إطار سياسى واحد، من أجل خوض البرلمان المقبل تحت راية واحد، لمنع عودة رجال مبارك والإخوان مرة أخرى، لافتا الي أن المرحلة الحالية لا تحتمل أى إنشقاق بين من يريد دولة مدنية ديمقراطية،ومن يريد عودة الإخوان ورجال الوطنى. وأكد البرعى على أن الدرس قريب منذ 2012 ، حين استولت التيارات المتشددة على مجلس الشعب من إخوان وسلفيين، ولا يجوز لنا بتكرار هذا الأمر مرة ثانية، ولابد أن نقف وقفة واحد حتى يعود البرلمان للشعب خاصة أن أنه منذ حكم مبارك ، والبرلمان تحت قيادة الفاسدين والإرهابيين قائلا:" لن نقبل بعودة الفلول والإخوان وذلك يقتضى العمل معا يدا واحد والترفع عن المطالب الحزبية". فيما قالت المستشارة تهانى الجبالى، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا سابقاً، أنه حان وقت أن يتراجع السياسيين ويصمتوا ويبتعدوا عن المشهد السياسيى والعام فى مصر بعد أن فشلوا فى تحقيق أى أهداف لصالح الشعب المصرى وأقتصر دورهم عن الدفاع عن مصالح الشخصية والحزبية. وأضافت فى كلمتها :"أنه آن الأوان ليتصد الاجتماعيون وأصحاب الأدوار الاجتماعية والنقابات المهنية فى الشارع المصرى، أصحاب المصلحة العليا فى البلاد، خاصة أنه يمثلون القطاعات الحقيقة فى الشارع المصرى، وليست الأحزاب التى تمثل أنفسهم فقط قائلا:" آن الآن للسياسييين أن يصمتوا ويتصدر المشهد الاجتماعيين والمهنيين". فى السياق ذاته شن جمال زهران، البرلمانى السابق، هجومًا حادًا على رجال الرئيس المخلوع حسنى مبارك، الذين يسعون بكل قوة للعودة لتصدر المشهد السياسيى من خلال تحالفات انتخابية وأيضا تبرعات مشكوك فيها ومصدرها وعلى رأسهم رجال الأعمال الذين أعلنوا تبرعهم بأموال باهظة هم فى الأساس قاموا بسرقتها من قوت الشعب المصرى. وأكد زهران على أن رجال مبارك "يتمحكون" فى الرئيس السيسى من خلال تبرعاتهم المشكوك فى مصدرها فى صندوق تحيا مصر الذى أعلن عن تدشينه الرئيس عبد الفتاح السيسى بعد أن فاز برئاسة مصر. ولفت زهران إلى أن البرلمان المقبل لن يكون وطنى ووقوى إلا من خلال وحدة القوى المدنية وترابطها، وأيضا من خلال تطبيق العزل السياسيى على كل رموز مبارك والإخوان الإرهابيين، وتطبيق أيضا المحاكمات السياسية والثورية عليهم، مؤكدا على أن بعض رجال الأعمال يسعون للسيطرة على البرلمان المقبل لربط الثروة بالسلطة وإعادة نظام مبارك من جديد.